وقال باكلانوف، أستاذ الدراسات الإقليمية الخارجية بكلية الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد بجامعة الأبحاث الوطنية، لوكالة "نوفوستي": "إن المطالب التي يقدمها كل وفد صارمة للغاية. وحتى الآن، لا تظهر هذه المتطلبات أي تقدم على صعيد التسوية".
وعبر عن اعتقاده بأن كل الأحاديث والحسابات حاليا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق "لا ترجع إلى حقيقة أن مواقف الأطراف تغيرت، بل إلى حقيقة أن الضغط على الحكومة في إسرائيل زاد بصورة حادة".
وأشار إلى أن القوى السياسية الداخلية في إسرائيل "تطالب بإعادة الرهائن من أيدي حماس بشكل فوري، وهي تعتبر قضية أساسية بالنسبة لنا".
وأضاف: "هنا لا يتعلق الأمر بنجاح عملية التفاوض، بل بالضغط القوي لهذا العامل (الإفراج عن الرهائن) داخل إسرائيل والحاجة إلى إظهار أن هذه القضية يمكن حلها من قبل القيادة الحالية، بما في ذلك من خلال القاهرة".
وبحسب الخبير، فقد توقفت العملية برمتها ضد حماس بشكل كبير. مبينا أن النقاش "كان في البداية حول تهجير أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من غزة. وهذا لم يتم تنفيذه في الوقت الحاضر... سوف تستغرق المناورة الجارية بعض الوقت. (هناك) ضغوط كبيرة على إسرائيل حتى لا تستأنف أي نوع من العمل العسكري".
وأردف قائلا: "كل شيء ما زال معقدا بسبب بقاء المدنيين في مدينة رفح، لذا من وجهة نظر السلطات الإسرائيلية يجب إجلاؤهم".
واختتم باكلانوف: "الوقوف على مفترق طرق سيكون لحظة صعبة للغاية بالنسبة للقيادة الحالية لإسرائيل داخل البلاد".
تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال مساء أمس الأحد إن الجيش الإسرائيلي قضى على الوجود العسكري السياسي لحركة حماس الفلسطينية في خان يونس، وإن الجيش يستعد لمهام جديدة، بما في ذلك في رفح.
المصدر: نوفوستي