لكن الكوميديا الحقيقية لم تكن في سقوط السباح الفرنسي، فالخطأ وسوء الحظ واردان لجميع الرياضيين، وإنما حدوث ذلك أمام جمع مهيب في مقدمته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينما كان الأخير "يكشف أسرار المؤامرة الروسية على الأولمبياد"، حيث اتهم ماكرون روسيا بـ "تشويه" سمعة الألعاب الأولمبية في باريس.
وقال ماكرون في حفل افتتاح مركز أولمبي للألعاب المائية قرب باريس: "هل أنتم خائفون من احتمال تدخل روسيا في الألعاب الأولمبية؟ ليس لدي أدنى شك في ذلك، لا سيما فيما يتعلق بالمعلومات. تنشر روسيا كل يوم شائعات مفادها أننا لا نستطيع القيام بهذا أو ذاك من الأمور، وأن ذلك سيكون بمثابة مخاطرة. لهذا السبب تحديدا يجب أن نتمسك بالمرونة والثقة بالنفس والعلاقة مع الحقيقة هي قوة الديمقراطيات والأمم العظيمة".
وتسعى اللجنة الأولمبية الدولية وكذلك فرنسا إلى وضع العراقيل أمام مشاركة روسيا في أولمبياد باريس، إذ صرحت هيدالغو عمدة العاصمة الفرنسية أن "الرياضيين الروس والبيلاروس غير مرحب بهم في الألعاب"، وأعربت في القوت نفسه عن دعمها "بكل قوتها" للرياضيين الأوكرانيين.
وفي ديسمبر 2023، سمحت اللجنة الأولمبية الدولية للروس والبيلاروس بالمشاركة في الألعاب الأولمبية في باريس كرياضيين فرديين محايدين.
وفي الوقت نفسه، لن يسمح للرياضيين الذين يدعمون العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وكذلك أولئك الذين لديهم اتصالات بالقوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية في روسيا وبيلاروس، بالمشاركة في المسابقة، بالإضافة إلى ذلك، سيغيب ممثلو الرياضات الجماعية عن البطولة.
المصدر: RT