وأشار لافروف إلى الخطاب الأخير لرئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، حيث تحدث عن التعاون الوثيق على أساس مستمر بين أجهزة الاستخبارات البيلاروسية والروسية ووكالات إنفاذ القانون الأخرى.
وقال لافروف: "أكد لوكاشينكو أنه مستعد للمتابعة. وناقش، على حد قوله، هذا الوضع مع الرئيس فلاديمير بوتين. وما زالا على اتصال".
وأكد لافروف أن "هناك مثل هذه الفرص من خلال التعاون الروسي البيلاروسي. علاوة على ذلك، تراقب بيلاروس عن كثب تطور الوضع في أوكرانيا. وتقف القوات الأوكرانية على الحدود مع بيلاروس وتمثل باستمرار تهديدا لأمن هذا البلد".
وأضاف: "يبذل الغرب أيضا قصارى جهده لتجميع قواته بالقرب من حدود روسيا وبيلاروس. ولست على علم بأي مقترحات أخرى للتعاون".
وبحسب لافروف، "إذا تم القيام بشيء ما عبر قنوات الاتصال بين أجهزة الاستخبارات الخاصة ونقل إلينا، فإنه يبقى غير معلن"، مضيفا "أشك بشدة في أن يعرض أي أحد تعاونه".
ووقع الهجوم الإرهابي المذكور على قاعة مجمع "كروكوس سيتي" مساء الجمعة 22 مارس. حيث اقتحم عدة رجال يرتدون ملابس مموهة المبنى وفتحوا النار على الموجودين، وبعد ذلك سمعت عدة انفجارات واندلع حريق. وبحسب آخر البيانات التي نشرتها لجنة التحقيق، سقط 143 شخصا ضحايا الهجوم الإرهابي.
وأكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، يوم الثلاثاء أن المعلومات الأولية التي أفاد بها المعتقلون في قضية الهجوم الإرهابي على"كروكوس" تؤكد وجود أثر أوكراني يمكن تعقبه.
كما أعلنت لجنة التحقيق الروسية يوم أمس الخميس، عن توصلها إلى أدلة على وجود صلة بين الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم في مجمع "كروكوس" والمتطرفين القوميين الأوكرانيين.
ومن جانبها، سارعت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون للإعلان أن أوكرانيا ليست متورطة في هجوم كروكوس الإرهابي، محملة تنظيم "داعش الإرهابي" المسؤولية بالكامل.
كما وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار تنظيم "داعش" بأنه "عدو إرهابي مشترك"، وذلك ترويجاً للإعلان الكاذب، مكررة إدانتها لهجوم كروكوس الإرهابي.
المصدر: RT