وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "إننا نشعر بالسخط إزاء السلوك غير الصحيح وغير المهني لفرنسا، إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والتي يُعهد إليها بالتزام تاريخي خاص بالامتثال للنظام الداخلي المؤقت وغيره من قواعد عملها في المجلس".
وأشارت بأن الوفد الفرنسي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بدعم من غربيين آخرين في 25 مارس قام بتعطيل جلسة لمجلس الأمن معتمدة في برنامج العمل الرسمي لمجلس الأمن الدولي للشهر الحالي، ومخصصة للذكرى 25 لعدوان "الناتو" على يوغوسلافيا.
وتابعت: "من جانبنا، قدمنا تنازلات واتفقنا على دعوة ممثل لأمانة حلف "الناتو" كمتحدث، وهي المنظمة المسؤولة بشكل مباشر عن تدمير يوغوسلافيا وخلق بؤرة لعدم الاستقرار في البلقان".
وأضاف: "نأسف لأن الرئاسة اليابانية لمجلس الأمن الدولي خضعت للفرنسيين وأجرت تصويتا إجرائيا على عقد جلسة للمجلس، الذي صوتت لصالحه روسيا والصين والجزائر، وامتنع باقي أعضاء المجلس عن التصويت لأسباب منها ضغوط من الوفود الغربية".
وأكدت أن الجانب الروسي يعتزم السعي، بشكل أو بآخر، لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول عدوان "الناتو" على يوغوسلافيا، لأن "هذا ليس مجرد حدث في التاريخ، بل هو حدث تاريخي، إنها نقطة تحول في تطور الوضع الحالي في البلقان".
ونفذ "الناتو" العملية العسكرية ضد "يوغسلافيا" دون موافقة مجلس الأمن الدولي بناء على تأكيد الدول الغربية بأن سلطات جمهورية يوغوسلافيا قد نفذت تطهيرا عرقيا في كوسوفو وتسببت في كارثة إنسانية هناك.
واستمرت الغارات الجوية لحلف "الناتو" من 24 مارس إلى 10 يونيو 1999.
المصدر: نوفوستي