وأعربت الوزيرة النمساوية السابقة، في مقابلة مع مدير عام وكالة تاس أندريه كوندراشوف في إطار العمل على فيلم "بلغراد"الوثائقي،عن اعتقادها بأن "الأطفال" يحكمون أوروبا في الوقت الراهن.
وأضافت كنيسل: "أود أن أقول إن المراهقين هم من يديرون الأمور الآن. إنهم ليسوا بالغين، بغض النظر عن أعمارهم. السيدة أورسولا فون دير لاين لا تتصرف كشخص بالغ ناضج يدقق كل تصرفاته حتى النهاية ويدرس عواقبها ونتائجها المحتملة. ربما كان أصحاب وجهات النظر البراغماتية هنا أفضل وأكثر فائدة لأنهم يفكرون مليا في أفعالهم. اليوم المسلك بات عاطفيا إلى حد لا يصدق، يبدو طفوليا لا أكثر".
وتابعت كنيسل: "أما أنالينا بيربوك فهي بالتأكيد مثال على هذه الطفولية. أسميهم المراهقين لأنهم يذكرونني بأطفال عمرهم 13 عاما، من الذين يغلقون الباب ويحبسون أنفسهم في غرفتهم، وينعزلون عن العالم الخارجي. لذلك عندما تريد التحدث إلى شخص ما في أوروبا اليوم، فإنك تواجه حقا مشكلة في فهم كيفية اختيار الشريك. لقد رحل السادة والسيدات الحقيقيون من أمثال جاك شيراك. أخشى أن تستغرق عملية إعادة التأهيل عقودا من الزمن. لا اعتقد أن الوضع سيتغير في غضون سنوات قليلة لنتمكن من فتح صفحة جديدة. اعتقد أن النظام السياسي برمته في الدول الأوروبية الكبرى مثل فرنسا وألمانيا معطل".
وترى الوزيرة السابقة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالذات، هو الذي دمر المشهد السياسي. وتسبب ذلك بتشكل فراغ في هذا المشهد.
المصدر: تاس