وقال أوربان في حديث لراديو "كوسوث": "يشعر القادة الأوروبيون أن الرأي العام الأوروبي أكثر دعما للأحزاب التي تدعو إلى السلام وأقل دعما للأحزاب المؤيدة للحرب. إن التحول نحو السلام في أوروبا يفشل لأن بروكسل هي في الواقع أسيرة شبكة جورج سوروس. وهذه الشبكة مدمجة في المؤسسات الأوروبية".
ووفقا لأوربان، فإن أفراد "إمبراطورية سوروس"، التي بناها على مدى 30 عاما، لا يمكنهم التأثير في الرأي العام فحسب، بل يتمتعون أيضا "بموقف تفاوضي قوي إلى درجة تمكّنهم من الحصول على جزء من الأموال اللازمة لتلبية احتياجاتهم من خزانة بروكسل". وأضاف أوربان: "إنهم موجودون في المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي، وقد تم تعيين عدد من رؤساء الوزراء من قبل سوروس".
وقال رئيس الوزراء الهنغاري أنه ستتاح للأوروبيين فرصة للتعبير عن تقييمهم لتصرفات "الساسة المؤيدين للحرب" في انتخابات البرلمان الأوروبي، وأضاف أن سلطات بلاده تدرس بانتظام مواقف الرأي العام من القضايا المهمة، مشيرا إلى أنه حسب استطلاع الرأي الأخير، يعارض 86% من الهنغاريين إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.
وكان أوربان صرح في مايو الماضي بأن مصنعي الأسلحة والمنتفعين والدوائر الاقتصادية الغربية الكبيرة، بما في ذلك سوروس، والذين يريدون الوصول إلى الموارد الطبيعية الروسية، لهم مصلحة بمواصلة النزاع في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، قال أوربان إن لديه شعورا بأن بعض قرارات بروكسل لا تعكس مصالح أوروبا، بل مصالح الولايات المتحدة، وأشار إلى أن انتخابات البرلمان الأوروبي في الصيف يمكن أن تغير بسهولة تركيبة الزعماء الأوروبيين الذين "لم يعودوا يخدمون مصالح ناخبيهم" وغير قادرين على التعامل مع الأزمات، لا سيما النزاع في أوكرانيا.
المصدر: "نوفوستي"