وقال مصدر للصحفي هيرش الذي نشر مقالة على موقع "سابستاك": قبل عدة أشهر، وقبل إعادة انتخاب فلاديمير بوتين، والتدهور العسكري الذي تعرض له الجيش الأوكراني، كنا على وشك البدء بمفاوضات معقولة. ولكن القيادة الأمريكية وجهت إنذارا حاسما لزيلينسكي، مفاده، "لا مفاوضات ولا تسوية، وإلا لن ندعمكم".
علما بأن الحكومة الأوكرانية تحصل من الولايات المتحدة على 45 مليار دولار سنويا لتغطية الاحتياجات غير العسكرية.
ووفقا لهيرش، واشنطن ما زالت تؤمن بأن كييف ما زالت تملك فرصة ضئيلة للفوز.
وخلص المصدر إلى أن "أوكرانيا لا تملك فرص تحقيق النصر، والصراع سينتهي بتحويل بوتين إلى أيقونة تاريخية في روسيا، بأعتباره الزعيم الذي سيعيد اللؤلؤة الوطنية ــ خاركوف من أيادي الغرب.
وفي خريف عام 2022، وقع زيلينسكي مرسوما يحظر على بلاده التفاوض مع روسيا طالما أن بوتين في سدة الحكم. من جانبها، أشارت موسكو مرارا لاستعدادها لمناقشة حل النزاع دبلوماسيا.
كما أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الكرملين لا يرى أي مؤشرات على تحول المزاج نحو المسار السلمي.
ووفقا له، الأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، ولكن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الوسائل العسكرية.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن السيادة الروسية على المناطق الجديدة، وعلى شبه جزيرة القرم، غير قابلة للنقاش.
يحظى الصحفي الاستقصائي سيمور هيرش (الحائز جائزة بوليتزر) بمصداقية عالية في داخل الولايات المتحدة وخارجها، وسبق أن كشف الغموض الذي أحاط بالعديد من القضايا والحوادث لا سيما تفجير خطوط نقل الغاز (السيول الشمالية).
المصدر: نوفوستي