وفي بيان بمناسبة عيد النوروز نشره البيت الأبيض قال بايدن: "يأتي عيد النوروز هذا العام في وقت صعب بالنسبة للكثيرين، حيث تشتد الحاجة إلى الأمل أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف: "سببت الحرب في غزة أيضا معاناة رهيبة للشعب الفلسطيني، وسوف نواصل قيادة الجهود الدولية لإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية لهم، بما يشمل الغذاء والماء والدواء والمأوى الذي هم في أمس الحاجة إليه".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر، إن الولايات المتحدة أرسلت 4 سفن عسكرية إلى البحر المتوسط لدعم تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتشييد الميناء المؤقت لتسهيل الوصول.
وأضاف رايدر خلال مؤتمر صحفي، أن واشنطن تتوقع أن يبدأ الميناء المؤقت قبالة سواحل قطاع غزة العمل بكامل طاقته في غضون ما يقرب من 60 يوم، موضحا أن الميناء المؤقت سيكون قادرا على تسهيل وصول نحو مليوني وجبة بشكل يومي إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق، انتقد الرئيس الأمريكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أنه بتصرفاته بشأن غزة، يضر بإسرائيل أكثر مما يساعدها، ما يقلب العالم كله ضد تل أبيب.
وكان بايدن قد انتقد حكومة نتنياهو لعدم تعاملها مع الأزمة الإنسانية في غزة كأولوية، مشددا على أنه يجب على إسرائيل ألا تستخدم المساعدات "كورقة مساومة سياسية".
الجدير ذكره أن الولايات المتحدة قامت 4 مرات منذ بداية حرب غزة بعرقلة قرارات في مجلس الأمن الدولي التي من شأنها أن توقف تنفيذ الخطط العسكرية الإسرائيلية في القطاع غزة، وكان آخرها استخدام حق النقض في 20 فبراير ضد مشروع جزائري بهذا الخصوص.
وفي 22 يناير أفشلت الولايات المتحدة باستخدامها حق النقض "الفيتو" تعديلا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة اقترحته روسيا، على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لتوسيع تسليم المساعدات في غزة.
وفي 8 ديسمبر 2023، منعت واشنطن مشروع قرار إماراتي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار الإنساني في قطاع غزة. وفي 18 أكتوبر 2023، استخدمت واشنطن حق النقض ضد مشروع قرار برازيلي يدعو إسرائيل من بين أمور أخرى، إلى سحب الأمر الصادر لسكان غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع. ثم عللت الولايات المتحدة قرارها بالقول إن مشروع القرار لم يذكر حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
المصدر: RT