وشدد الرئيس على أنه لو تخلت روسيا اليوم عن شعبها في دونباس ونوفوروسيا، ستتضاعف الخسائر غدا عدة مرات، ولن يكون للأطفال الروس مستقبل.
وأضاف بوتين: "كل حياة إنسانية لا تقدر بثمن. وفقدان أحد أفراد الأسرة، لأي عائلة، هو حزن كبير. ولكن الأمر يكمن في تحديد حقيقة ما نقوم به. نحن جئنا لمساعدة هؤلاء الناس".
وأكد رئيس الدولة على أنه لو لم تفعل روسيا ذلك لكانت ستبدو كدولة من الدرجة الثالثة أو الرابعة. ووفقا له، إذا لم تتمكن روسيا من حماية نفسها فسيستخف بها الجميع ولن يأخذها أحد بالاعتبار، وبالتالي العواقب يمكن أن تكون كارثية.
وأكد الرئيس بوتين على ضرورة دعم المناطق الروسية الجديدة، ويجب العمل لنقلها إلى المستوى الروسي العام.
وسأل كيسيليوف عن المناطق الجديدة التي يعيش فيها الشعب الروسي وتطرق إلى مدينة أوديسا الروسية، مما يشير إلى أن هناك أملا كبيرا أيضا في هذا الاتجاه.
فرد الرئيس بالقول: "بالطبع، الكثافة السكانية في هذه المناطق كانت دائما مرتفعة جدا والمناخ رائع هناك. أما دونباس، فهي منطقة صناعية. كم استثمر الاتحاد السوفيتي في هذه المنطقة، في صناعة استخراج الفحم والمعادن وتعدينها، كل شيء هناك على مستوى رفيع. يجب توظيف الاستثمارات هناك لتحديث كل سبل الإنتاج والحياة وتوفير ظروف المعيشة والعمل للناس بشكل جديد مختلف تماما. أما بالنسبة لنوفوروسيا، فهذه منطقة ذات زراعة واضحة ومتطورة. هنا سنبذل قصارى جهدنا لدعم مجالات النشاط التقليدية والمجالات الجديدة التي تتناسب عضويا مع هذه المناطق".
وأشار الرئيس، إلى أن زمام المبادرة في منطقة العملية العسكرية الخاصة، انتقل إلى الجيش الروسي، ومحاولات نظام كييف لمهاجمة مقاطعتي بيلغورود وكورسك تحدث على خلفية الإخفاقات على خط المواجهة.
ووفقا له، الهدف الرئيسي لهجمات أوكرانيا هذه على المناطق الروسية، إن لم يكن تعطيل الانتخابات الرئاسية في روسيا، فعلى الأقل التشويش على عملية التصويت. وتهدف هذه الهجمات كذلك لإحداث تأثير دعائي إعلامي، وكذلك الحصول ولو على ورقة صغيرة للمساومة في المفاوضات المحتملة لاحقا.
وأكد الرئيس فلاديمير بوتين على مشاركة المرتزقة الأجانب في محاولات الهجوم على المناطق الحدودية الروسية مؤخرا.
وشدد الرئيس بوتين على أنه لا يمكن للصواريخ الغربية، بما في ذلك الصواريخ البريطانية والأمريكية أن تغير الوضع في ساحة المعركة.
المصدر: نوفوستي