وأضاف: "الأكثر حذاقة أخذوا يفكرون بأنه يجب تغيير استراتيجية ما فيما يتعلق بالاتحاد الروسي. وعندها بالذات ظهرت أفكار حول ضرورة استئناف عملية التفاوض، وإيجاد بعض الطرق لإنهاء هذا الصراع، والبحث عن المصالح الحقيقية لروسيا هنا. وبالمناسبة هؤلاء الأشخاص خطرون".
ووفقا له، مع الأشخاص الذين يسترشدون بهذه المبادئ الأساسية، من الأسهل المواجهة.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين: "هل تذكرون القول المأثور في روسيا القديمة؟. بالنسبة للبعض، كانت السعادة على المستوى اليومي تتمثل في: "البطن شبعان والرأس المخمورة واستنشاق التبغ". التعامل مع أمثال هؤلاء أسهل".
وتابع الرئيس القول: "الآن أنفه مغمور بالكوكايين، أليس كذلك؟ لكن هذا لا يهم، الأمر أسهل مع هؤلاء الأشخاص. لكن مع الأشخاص الأذكياء يكون الأمر أكثر صعوبة، هم أكثر خطورة، لأنهم يؤثرون على وعي المجتمع، بما في ذلك وعينا. سيقومون بطرح رغباتهم المختلفة تحت إغراء الجزرة".
وردا على سؤال حول إمكانية التوصل إلى "معاهدة صادقة" مع الغرب، قال رئيس الدولة إنه لا يثق بأحد، ولكن روسيا تحتاج إلى ضمانات، ويجب أن تكون مكتوبة بوضوح.
وأضاف: "لم أرغب بقول ذلك لكنني فعلا لا أثق بأحد. نحن نريد ضمانات. ويجب سرد وتوضيح هذه الضمانات، يجب أن تكون تلك التي تناسبنا، والتي سنثق بها. عن هذا الحديث بالذات. ربما يكون من السابق لأوانه الآن التحدث علنا كيف يمكن أن يكون هذا الأمر. لكننا بالتأكيد لن نثق ولن نبتلع أي وعود فارغة على الإطلاق".
وأوضح الرئيس أنه يفضل "الاسترشاد بالحقائق، بدلا من التمنيات الطيبة والحديث عن كيف يمكن الوثوق بالجميع".
ووفقا للرئيس بوتين، اتخاذ القرارات على هذا المستوى العالي، يجعل درجة المسؤولية عن عواقب القرار المتخذ عالية جدا. وقال: "لذلك، لن نفعل أي شيء لا يتوافق مع مصالح بلادنا".
المصدر: نوفوستي