تجري الانتخابات، على خلفية فضائح فساد وصعوبات اقتصادية أدت لتراجع الثقة في الأحزاب الرئيسية المعتدلة، وهذا يمكن أن يدفع عددا كبيرا من الناخبين لأحضان حزب شعبوي يميني متطرف.
أدت سلسلة من فضائح الفساد الأخيرة إلى تشويه سمعة الحزبين اللذين تناوبا على السلطة لعقود من الزمن- وهما الحزب الاشتراكي من يسار الوسط والحزب الديمقراطي الاجتماعي من يمين الوسط.
إن انخفاض الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة – التي تفاقمت العام الماضي بسبب ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة – بالإضافة إلى أزمة الإسكان والإخفاقات في الرعاية الصحية العامة، ساهم في زيادة الاستياء وسط الناخبين.
على هذه الخلفية يمثل ظهور حزب تشيغا (كفاية)، وهو حزب شعبوي مخرجا بالنسبة للبعض حيث من المحتمل أن يحقق أقصى استفادة من المزاج العام الحالي.
من المتوقع على نطاق واسع أن يكون حزب تشيغا ثالث أكثر الأحزاب حصولا على الأصوات في التحول السياسي نحو اليمين الذي شوهد بالفعل في أماكن أخرى بأوروبا. حيث شهدت إسبانيا وفرنسا اتجاهات مماثلة في السنوات الأخيرة.
قد ينتهي الأمر بحزب تشيغا إلى دور صانع الملوك إذا احتاج حزب أكبر إلى دعم المنافسين الأصغر لتشكيل الحكومة.
المصدر: AP