وكتبت الصحيفة: "الرابح الوحيد في الحرب التجارية بين الحليفين البولندي والأوكراني هو الرئيس بوتين، الذي يبرز قوة روسيا كأكبر مصدّر للحبوب في العالم".
وذكرت أنه بسبب الوضع المتأزم على الحدود بين أوكرانيا وبولندا بدأت كييف اتهام وارسو بمحاصرة الحبوب الأوكرانية والسماح بالدخول الحر للبضائع الروسية بملايين اليوروهات.
من جانبه حاول رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلقاء المسؤولين عن مشاكل المزارعين البولنديين والأوروبيين على روسيا، داعيا إلى فرض حظر على واردات الحبوب الروسية على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الصحيفة: "لا توجد أي أدلة على صحة تأكيدات توسك بأن سبب مشاكل المزارعين البولنديين يعود إلى الواردات الروسية أو حتى الأوكرانية".
كما أشارت إلى أن دولة أوروبية أخرى هي لاتفيا، حاولت في يناير الماضي حشد حظر على استيراد المنتجات الزراعية في الاتحاد الأوروبي لكنها فشلت لأن الدول الأخرى في الاتحاد أعلنت أن ذلك سيكلفها الكثير".
وذكرت أن العقوبات الغربية لا تشمل المواد الغذائية الروسية خلافا للطاقة وعدد من المنتجات الأخرى، مشيرة إلى أن بلدان في الاتحاد الأوروبي كإسبانيا وإيطاليا لا تزالان بين المستوردين الرئيسيين للحبوب الروسية.
وتشهد بولندا منذ فبراير الماضي احتجاجات واسعة للمزارعين الذين يغلقون الطرق ونقاط التفتيش على الحدود مع أوكرانيا، مطالبين بوقف استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا والتخلي عن الخطط البيئية للاتحاد الأوروبي.
كما تشهد ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي احتجاجات واسعة من المزارعين على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات والسماد الكبير بعد العقوبات ضد روسيا، وإغراق أسواقهم بالحبوب الأوكرانية التي تمنع روسيا تصديرها عبر البحر الأسود لتتوجه إلى أوروبا برا وتغرق الأسعار فيها.
المصدر: نوفوستي