ورأت الصحيفة أن زيارة غانتس إلى واشنطن "تظهر حتما أن هناك شخصا في الحكومة الإسرائيلية يجد المسؤولون الأمريكيون أنه يستحق ثقتهم، بعد إضافة الأشهر الخمسة الماضية إلى عدم الثقة والشك تجاه نتنياهو"، مشيرة إلى أنه سبق وأن قام غانتس بـ"زيارة سرية إلى واشنطن قبل أيام من هجوم 7 أكتوبر عندما كانت إدارة بايدن تحاول الدفع بالعلاقات الإسرائيلية السعودية نحو التطبيع".
ولفتت إلى أن "اجتماع غانتس مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سوليفان في ذلك الوقت، وكان في حينها مجرد رئيس لحزب معارض، بعث برسالة واضحة إلى نتنياهو والمؤسسة السياسية الإسرائيلية والشرق الأوسط الكبير على حد سواء مفادها أن هذا هو الرجل الذي يعتقد الرئيس جو بايدن أنه قادر على المساعدة في وضع إسرائيل على المسار المتوافق مع أهداف السياسة الأمريكية".
وقال مسؤول في البيت الأبيض عن اجتماع غانتس المزمع مع نائبة الرئيس كامالا هاريس إنه "جزء من جهودنا المستمرة للتعامل مع مجموعة واسعة من المسؤولين الإسرائيليين بشأن الحرب في غزة والتخطيط لليوم التالي".
وأوضحت الصحيفة أن "الأميركيين يستمرون في الإصرار علنا على أن نتنياهو هو رئيس الوزراء وسيتعاملون معه على هذا النحو، بغض النظر عن الاختلافات السياسية، كما أنهم لم يعترفوا قط بمقاطعتهم لنتنياهو، الذي فشل في تأمين دعوة لزيارة واشنطن".
يذكر أن مسؤولين مقربين من نتنياهو اعتبروا أن قرار غانتس بالسفر إلى الولايات المتحدة "يفتقر إلى الموافقة اللازمة من رئيس الوزراء ويتعارض مع اللوائح الحكومية التي تتطلب موافقة وزارية على مثل هذه الرحلات".
والشهر الماضي، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية 48% من المستطلعين يعتبرون أن غانتس هو الأنسب لمنصب رئيس الوزراء، و32% يعتقدون أن نتنياهو هو الأنسب.
كما نظمت عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى "حماس" وقفة احتجاجية أمام منزل غانتس وهتفوا: "بالنسبة لرئيس وزرائنا نشعر أننا العدو وعليك أن تحمينا".
المصدر: "هآرتس" + RT