وذكرت الحركة في بيانها: "أقدم الجيش الإسرائيلي على جريمة عدوانية جديدة، حيث قامت قواته باستهداف المئات من المواطنين الذين احتشدوا قرب دوار الكويت جنوب مدينة غزة، في انتظار شاحنات الدقيق، كي يطعموا أطفالهم الجوعى".
وأضاف: "ما حدث ويحدث في قطاع غزة من مجازر متواصلة دليل إضافي على الطابع الإجرامي الذي يلازم سلوك جيش الاحتلال، بتعليمات من جنرالاته وقادته السياسيين".
وتابع: "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كشف العورات وسجل سقوطا مدويا لما يسمى "المجتمع الدولي" وغضه الطرف عما يحدث من إبادة جماعية، وهو من أعطى الاحتلال رخصةَ القتل، بينما يحرم ويجرم مقاومة شعبنا لهذا العدوان المتواصل".
وأكد البيان أن " على العالم أجمع ولا سيما الأنظمة العربية والإسلامية، تحمل مسؤولياتها في وقف هذه المجازر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون انتظار إذن من إسرائيل، ولا سيما أن هناك بعض الدول قد فتحت حدودها وموانئها لفك الحصار عن إسرائيل فيما لا تفعل شيئا لإنقاذ أهلنا في غزة".
وأفادت مصادر فلسطينية في وقت سابق اليوم بأن الدبابات الإسرائيلية أطلقت عددا من القذائف وفتحت نيران رشاشاتها على مئات الفلسطينيين الذين تجمعوا لانتظار وصول شاحنات طحين ومساعدات، في منطقة دوار الكويت شمال قطاع غزةـ ما اسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.
وقال شهود عيان، إن الدبابات فتحت النيران بشكل مباشر على المتجمعين، بعد وصول أنباء عن احتمالية وصول شاحنات تحمل مساعدات، ما أدى إلى إصابة العشرات بصورة مباشرة.
ولفتوا إلى سقوط قذائف على المتجمعين، الباحثين عن الطعام من أجل أطفالهم، ما زاد من أعداد الإصابات.
وتعاني مناطق قطاع غزة من حالة مأساوية بسبب الانقطاع الكامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة والحصار الخانق، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.
وتتواصل الحرب في غزة ليومها الـ149 مخلفة حتى الآن أكثر من 30 ألف قتيل، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار قبل حلول رمضان، وسط مجاعة باتت أمرا واقعا.
المصدر: RT + وسائل إعلام فلسطينية