الموقف الجزائري..
وأكد تبون في تصريح صحفي مشترك مع نظيره الإيراني ابراهيم رئيسي، اليوم عقب المحادثات التي جرت بينهما بمقر رئاسة الجزائرية عزمه على الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين إلى مستوى الإرادة السياسية، واصفا العلاقات الثنائية التي تجمعهما بـ"التاريخية".
وأعرب تبون عن ارتياحه للتطابق في وجهات النظر بين البلدين، شاكرا إيران على موقفها الداعم لعضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن.
وذكر في ذات السياق بموقف الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة ونصرتها وكذا مواصلة الجهود لحفظ الأمن والسلم الدوليين.
وفيما يتعلق بالوضع في فلسطين، ثمن تبون "مواقف القيادة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان الإسرائيلي في ظل الصمت المخزي لبعض الدول".
وأبرز في هذا الشأن اتفاقه مع نظيره الإيراني على تكثيف التنسيق والتشاور حول القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
ولفت إلى أن الجانبين سجلا باهتمام ما أصدرته محكمة العدل الدولية حول الممارسات الإسرائيلية في غزة، وأصدر تعليمات للبعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة بهذا الصدد، مؤكدا أن بلاده ستعمل على نصرة القضايا العادلة والعمل على حل النزاعات.
وعلى صعيد آخر، تبون أنه استعرض مع رئيسي الأوضاع بمنطقة الساحل ومستجدات قضية الصحراء الغربية.
الموقف الإيراني..
ومن جانبه أكد رئيسي على الروابط التاريخية والثقافية التي جمعت إيران والجزائر على مدار عقود.
وشدد رئيسي على أهمية المفاوضات في خلال الاجتماعات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى المواقف المشتركة بين طهران والجزائر العاصمة المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي يصر على إبادة الشعب الفلسطيني، وأيديه ملطخة بالدماء، ويجب على الجميع إظهار التقدير لمقاومة الشعب الفلسطيني".
وتابع: "من المؤسف أن نرى دعم أمريكا للكيان الصهيوني بهذا الشكل، فالجرائم الإسرائيلية ترتكب بأيد أمريكية، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان باتت ميتة، نأسف لمواصلة بعض الدول علاقاتها مع الكيان الصهيوني".
وأعرب رئيسي عن تقديره "للمواقف التي اتخذتها الجزائر في الدفاع عن الشعب الفلسطيني في محكمة العدل الدولية التي عليها إدانة إسرائيل سريعاـ وأن تعمل على إنهاء الحرب ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم إلى جانب محاسبة الإدارة الامريكية".
وأكد أن إيران لن نتوقف عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أنه اتفق مع نظيره الجزائري على ترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهناك طاقات كبيرة في إيران والجزائر"، لافتا إلى أن الشباب الايراني حول العقوبات المفروضة على طهران إلى فرص جديدة حققت العديد من الإنجازات" مؤكدا فشل الغرب وعلى راسه الولايات المتحدة في عزل إيران دوليا.
وخلص إلى أن الجانبين الإيراني والجزائري يعملان على دعم السلم في منطقة الساحل وكل المناطق وأن تدخل الأيادي الغريبة يسبب الكثير من المشاكل.
المصدر: RT + وكالات