وقبل المغادرة صرح نيبينزيا بأن "ما يسمى بالأراضي الأوكرانية المحتلة غير موجودة، ولا توجد سوى مناطق جديدة في روسيا". مشيرا إلى أن الغرب الجماعي سيتعين عليه عاجلا أم آجلا أن يجيب "عما فعله بأوكرانيا".
وأوضح: "كيف يمكن للدول التي تدعي أنها متحضرة وديمقراطية ألا تسمع، على سبيل المثال، البيان الذي أدلى به رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك في عام 2015 حول من يعيشون في دونباس، أو الكلمات التي قالها الرئيس الحالي زيلينسكي في عام 2021".
وأضاف أن "من يملك الحقائق حول تصرفات نظام كييف ولا يحاول استبدال الواقع بالأقوال الدعائية ليس لديه تساؤلات حول أسباب انضمام مناطق جديدة مع روسيا، كما كان ذلك نتيجة طبيعية لسياسة إبادة سكانها من قبل النظام الذي وصل إلى السلطة في أوكرانيا عام 2014 نتيجة لانقلاب دموي نظمه الغرب".
وبعد خطابه، غادر نيبينزيا الاجتماع برفقة بوليانسكي، وبقي خبير من البعثة الدائمة في مكان الوفد الروسي.
يذكر أن الجمعية العامة تعقد منذ عام 2014، حين انضمت القرم إلى روسيا، جلسة خاصة حول موضوع ما يسمى بـ"الأراضي الأوكرانية المحتلة" في الـ 23 من فبراير كل عام.
وقد عادت شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس 2014، بعد استفتاء جرى بعد الانقلاب في أوكرانيا، والذي صوت فيه 96.77% من الناخبين في شبه الجزيرة و95.6% في سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا، فيما لا تزال أوكرانيا تعتبر "شبه جزيرة القرم أرضا محتلة مؤقتا"، وتدعم الدول الغربية كييف في هذا الشأن.
من جانبها ذكرت القيادة الروسية مرارا وتكرارا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة التوحيد مع روسيا بشكل ديمقراطي، مع الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ووفقا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم "قد أغلقت تماما".
المصدر: نوفوستي