وقال السفير الروسي في أوتاوا أوليغ ستيبانوف في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي": "طلبت وزارة الخارجية الكندية، خلال اجتماعها مع الوزير المستشار بالسفارة، وقتا إضافيا لإعداد إجابة حول جوهر أسئلتنا فيما يتعلق بقضية غونكا".
وأضاف متسائلا: "لكن هل ستنظر وكالات إنفاذ القانون الكندية في ماضيه، وتورطه في القتل الجماعي والإبادة الجماعية - بموجب القانون الكندي الآن؟ وهل ستثير تاريخ وضعه القانوني في كندا؟ كيف حصل على الجنسية؟ هل ذكر أنه كان عضوا في قوات الأمن الخاصة في استبيانه عندما وصل إلى هذه الأرض؟".
وأعلنت أوتاوا في وقت سابق، رفضها الرسمي لطلب روسيا تسليمها النازي الأوكراني ياروسلاف هونكا المتهم بارتكاب إبادة جماعية للمدنيين مع فرقة "غاليتشنا" على أراضي أوكرانيا خلال الحرب الوطنية العظمى.
وكان ستيبانوف قد أكد لـ"نوفوستي" أنه تم تقديم الطلب إلى السلطات الكندية في أوائل فبراير لتسليمها النازي هونكا.
وقد أظهر التحقيق في أرشيف الدولة الروسية والأرشيف المركزي لوزارة الدفاع الروسية، وجود أدلة موثقة عن أماكن انتشار فرقة "إس إس- غاليتشنا" التي خدم فيها هونكا وعن العمليات القتالية التي شاركت فيها.
ومن المعروف أنه في 22 سبتمبر 2023، خلال خطاب ألقاه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في برلمان كندا، رحب المجتمعون بالنازي الأوكراني هونكا.
وكانت لجنة التحقيق الروسية قد أعلنت في أكتوبر العام الماضي، في بيان لها، أنها وجهت اتهامات غيابية ضد النازي الأوكراني هونكا.
ووفقا للبيان، في أبريل 1943، قرر هتلر تشكيل الفرقة المذكورة عن طريق تجنيد متطوعين أوكرانيين، وإليها بالذات انتسب هونكا، المولود عام 1925. وخلال فترة الحرب قام عناصر الفرقة ومن ضمنهم هونكا بارتكاب جرائم القتل الجماعي ضد المدنيين على أراضي أوكرانيا وخاصة منطقة لفوف.
المصدر: "نوفوستي"+RT