وقال الملك عبدالله الثاني في تصريحات صحفية مشتركة عقب القمة التي عقدت، يوم الاثنين، في البيت الأبيض: "واحدة من أكثر الحروب تدميرا في التاريخ الحديث لا تزال مستمرة في غزة في هذه الأثناء..نحو 100 ألف شخص استشهدوا أو أصيبوا أو أصبحوا في عداد المفقودين والغالبية العظمى منهم نساء وأطفال".
وأضاف: "الوضع الحالي لا يمكن احتماله بالنسبة لأكثر من مليون شخص تم تهجيرهم إلى رفح منذ بداية الحرب"، مؤكدا أن الأردن ينظر إلى الخطر المحتمل بتهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة والضفة الغربية بقلق شديد وهو أمر لا يمكن أن يتم السماح به.
وأكد أن "أي هجوم إسرائيلي على رفح من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى"، وأن "استمرار التصعيد من قبل المستوطنين سيؤدي إلى فوضى في المنطقة".
وقال الملك عبدالله الثاني: "لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر ..علينا أن نعمل بشكل طارئ وعاجل على ضمان إيصال المساعدات بكميات كافية وبصورة مستمرة إلى قطاع غزة عبر كل المداخل الحدودية وبشتى الآليات الممكنة".
وأكد الملك على ضرورة استمرار تلقي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الدعم المطلوب لتمكينها من القيام بدورها ضمن تكليفها الأممي، معتبرا أن أية وكالة أممية لا تستطيع أن تقوم بالعمل الذي تقوم به "الأونروا" لإغاثة سكان غزة في هذه الكارثة الإنسانية.
وشدد على ضرورة "العمل مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي على تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بغزة والبدء فورا بالعمل لإيجاد أفق سياسي".
يذكر أن الملك عبد الله الثاني، غادر الأردن يوم الخميس، في جولة تشمل الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن "الجولة الملكية تهدف إلى حشد الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار بغزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكاف، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
المصدر:RT