وقد حصل ستوب، وفقا للنتائج الأولية المنشورة على 51.6% من الأصوات، فيما حصل أقرب منافسيه، وزير الخارجية السابق بيكا هافيستو، الذي خاض الانتخابات كمرشح مستقل، بدعم من حزب الاتحاد الأخضر، على 48.4%.
فما الذي نعرفه عن ألكسندر ستوب؟
اسمه الكامل كاي يوران ألكسندر ستوب، ولد في 1 أبريل 1968 بمدينة هلسنكي لعائلة ثنائية اللغة، حيث أن والدته فنلندية ووالده سويدي. وكان والده لاعب هوكي محترف، وترأس الاتحاد الفنلندي للهوكي، وعمل في دوري الهوكي الوطني الأمريكي.
بعد الخدمة في الجيش، دخل ألكسندر ستوب كلية العلوم السياسية في جامعة فورمان بالولايات المتحدة الأمريكية، وتخرج منها عام 1993. وفي عام 1994، حصل على دبلوم من جامعة السوربون (فرنسا) في التاريخ الفرنسي واللغة الفرنسية، وفي عام 1995 حصل على درجة الماجستير في قضايا الاتحاد الأوروبي من كلية أوروبا في بروغ (بلجيكا)، وفي عام 1999 حصل على درجة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد.
حياته المهنية
في الفترة من 1995-1997 عمل ألكسندر ستوب مستشارا بوزارة الخارجية الفنلندية، ثم أصبح باحثا في الأكاديمية الفنلندية للعلوم، وفي الفترة من 2000-2007 كان أستاذا زائرا في كلية أوروبا (بلجيكا).
في الفترة من 1999-2004 عمل في الممثلية الدائمة لفنلندا لدى الاتحاد الأوروبي، وفي الفترة 2001-2003 كان مستشارا لرئيس المفوضية الأوروبية آنذاك رومان. وفي 2004-2008 أصبح عضوا في البرلمان الأوروبي، وكان أيضا عضوا في لجنة مراقبة الميزانية، ونائب رئيس لجنة حماية المستهلك والسوق الداخلية، وشارك في أعمال اللجنة الدستورية.
في الفترة من 2008-2018 شغل منصب وزير الخارجية في حكومتي ماتي فانهانين، وخلال الصراع الجورجي بين وأوسيتيا الجنوبية، أغسطس 2008، شارك في تطوير خطة التسوية السلمية (خطة ميدفيديف-ساركوزي). ووصف قرار روسيا بالاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بأنه يتعارض مع مبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لكنه عارض فرض عقوبات ضد روسيا.
في 2010-2014 أصبح وزيرا لشؤون الاتحاد الأوروبي والتجارة الخارجية في حكومتي ماري كيفينيمي ويوركي كاتاينن، وفي كلا المنصبين دعا إلى إدخال نظام الإعفاء من التأشيرة بين روسيا وفنلندا.
من 2011-2017 كان عضوا في البرلمان عن حزب الائتلاف الوطني يمين الوسط، وأصبح رئيسا للحزب في الفترة 2014-2016.
ترأس حكومة فنلندا في الفترة 2014-2015، عقب استقالة لرئيس الوزراء يوركي كاتاينن، وحتى إجراء انتخابات جديدة. وخلال هذه الفترة، وافقت الحكومة على مشروع بناء محطة هانهيكيفي-1 للطاقة النووية بمشاركة شركة "روس آتوم" الحكومية الروسية، والذي وصفه ستوب، بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، بأنه خطأ (في عام 2022 تم فسخ عقد البناء من قبل العميل الفنلندي). وخلال هذه الفترة أيضا، أيّد ألكسندر ستوب تغييرا في التشريع الذي يسمح بزواج المحايدين جنسيا (وتم إقراره في ديسمبر 2014).
وفي عامي 2015-2016 شغل ألكسندر ستوب منصب وزير المالية في حكومة يوها سيبيلاز وفي 2017-2020، شغل منصب نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروب، وحل محل رئيس فنلندا السابق الحائز لجائزة نوبل للسلام (2008) مارتي اهتيساري كرئيس لمجلس إدارة المنظمة الفنلندية غير الحكومية لحل النزاعات التي أنشئت بمبادرة من اهتيساري. ومنذ عام 2020 يعمل مدرسا ومديرا لكلية الإدارة عبر الوطنية بجامعة الاتحاد الأوروبي (فرنسا).
التوجهات السياسية
ألكسندر ستوب هو مؤيد منذ فترة طويلة لانضمام فنلندا إلى "الناتو"، وتعميق التكامل الأوروبي وتوسيع الاتحاد الأوروبي، وإقامة علاقات قوية مع الولايات المتحدة. وهو يرحب بنشر قوات "الناتو" في فنلندا، لكنه يؤكد أن مسؤولية حماية أراضي البلاد تقع على عاتق الدولة نفسها، ويقترح زيادة عدد الأفراد العسكريين المحترفين، ولا يرى ضرورة لنشر أسلحة نووية في فنلندا، لكنه يعتبر هذا الاحتمال رادعا كبيرا. وهو يدعو إلى توسيع المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا. وهو على يقين من أن أوكرانيا سوف تنضم إلى حلف "الناتو" عاجلا أو آجلا، ويؤيد إغلاق الحدود مع روسيا، ولديه موقف سلبي تجاه وجود روسيا في مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة ويدافع عن إصلاح هذه الهيئة، ويرى دور الرئيس كحلقة وصل بين مختلف قطاعات المجتمع الفنلندي، ويعد ببناء "فنلندا منفتحة وآمنة ودولية".
معلومات شخصية
قام بتأليف 16 كتابا خصصت في المقام الأول لتاريخ الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدد من الأعمدة في الصحف الفنلندية وصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية. يتحدث السويدية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.
وهو متزوج من محامية انجليزية تدعى سوزان إينيس ستوب ولديهما طفلان، وينتمي إلى الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في فنلندا. وإحدى هواياته الرياضة، حيث كان لأكثر من مرة عضوا في فريق الغولف الوطني الفنلندي وكذلك لعب الهوكي وكرة القدم ومارس التزلج على الجليد وركوب الدراجات والسباحة والجري. إلا أنه يستمر في لعب الغولف. ويكرس الكثير من وقته للقراءة، ويفضل قراءة السير الذاتية والفلسفة السياسية. من كتابه المفضلين ألبير كامو وجون شتاينبك.
المصدر: تاس