مباشر

مدرس في تل أبيب يصبح "سجينا شديد الخطورة" بعد تنديده بالحرب على غزة

تابعوا RT على
طرد مدرس التاريخ مئير باروشين من المدرسة الثانوية حيث كان يعمل بالقرب من تل أبيب، وسجن باعتباره "سجينا شديد الخطورة" بعد نشره صورة منددة بالحرب في غزة.

وسمحت المحاكم لباروشين حاليا بتدريس طلابه موقتا في مدرسة إسحق شامير الثانوية في مدينة "بيتاح تكفا"، ولكن من خلال دروس مسجلة لتجنب وقوع مشاكل. بينما يستنكر باروشين محاكمته بسبب تحدثه عن مصير الفلسطينيين في غزة.

وأوضح المدرس مئير باروشين خلال حديثه مع وكالة "فرانس برس" أن في إسرائيل "هناك من يقول: نحن لا نهتم بمقتل مدنيين أبرياء في غزة بعد ما فعلته حماس بنا، إنهم يستحقون ذلك، فيما يقول آخرون: من المؤسف قتل مدنيين أبرياء، لكنه خطأ حماس، وإسرائيل ليست مسؤولة".

وأضاف المدرس وهو عضو في منظمة "النظر في عيون الاحتلال" التي تندد بوضع الفلسطينيين قائلا: "بالنسبة لي، هذا غير مقبول، كإسرائيليين نتحمل هذه المسؤولية.. حكومتي تجعلني قاتلا".

وأكد باروشين أن هجوم السابع من أكتوبر جعله "مصدوما ومروعا، مشددا على أن العملية العسكرية في قطاع غزة "لا تخدم أمن إسرائيل، بل على العكس، تخلق الكراهية لأجيال". كما دافع باروشين عن فكرة التوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

واتهمت بلدية "بيتاح تكفا" التي يترأسها عضو في حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باروشين بـ "الفتنة" و"التحريض على الإرهاب" بعد نشره صورة لعائلة فلسطينية مقتولة تضم أطفالا، على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوقفت الشرطة باروشين في 18 أكتوبر، وطردته المدرسة حيث يعمل في اليوم التالي. وفي 9 نوفمبر، وضع في حبس انفرادي في القدس، بدون نوافذ، بتهمة "نية ارتكاب خيانة" و"نية الإخلال بالنظام العام".

وأسقطت المحكمة في 14 نوفمبر هذه الاتهامات، وأذنت لباروشين باستئناف عمله في التدريس، في انتظار قرار من محكمة العمل في نهاية شهر مارس. وعندما عاد إلى المدرسة في 19 نوفمبر، رفض تلاميذه الدخول إلى الصف. وقال: "يرون أنني مؤيد لحماس". 

واعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن القضية "استخدمت لتوجيه رسالة سياسية، وكان الهدف من توقيفه هو الردع، لإسكات أي انتقادات أو تلميح باحتجاجات ضد السياسة الإسرائيلية".

المصدر: RT + وكالات

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا