ووفقا للمنشورات الغربية، يعتبر سيرسكي من المؤيدين المقربين لرأس النظام فلاديمير زيلينسكي، لكن الجنود يكرهونه بشدة لأنه تسبب بخسائر فادحة بين العسكريين، حتى أنه نال بينهم لقب "الجزار".
ويشار إلى أن زيلينسكي، وقع يوم الخميس على مراسيم بإقالة قائد الجيش فاليري زالوجني وتعيين الجنرال سيرسكي، الذي كان يقود القوات البرية سابقا، بدلا عنه.
وتصف صحيفة واشنطن بوست، هذه الإقالة والتعيين في قيادة القوات الأوكرانية بأنه "تعديل محفوف بالمخاطر، وعلى الأغلب لن يحظى بشعبية بين القوات المنهكة من الصراع".
كما اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال، إقالة زالوجني "أهم تغيير في القيادة" منذ فبراير 2022، وجاء في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية تحديات متزايدة على الجبهة. ووصفت الصحيفة، قرار زيلينسكي "بالخطر السياسي الجدي" بالنسبة له، بما في ذلك لأن استطلاعات الرأي، تؤكد أن زالوجني هو الأكثر ثقة في أوكرانيا، ويحترمه الجيش الأوكراني وشركاء كييف الغربيون.
ونقلت صحيفة غارديان البريطانية، عن بعض الخبراء، أن من بين أسباب هذا القرار، خوف زيلينسكي من أن يصبح زالوجني معارضا سياسيا له في المستقبل.
ووفقا للصحيفة الإسبانية "موندو"، لا تحظى هذه التعديلات بشعبية في أوكرانيا، نظرا للدعم التي تمتع به زالوجني بين عناصر الجيش.
وتشير صحيفة بوليتيكو الأمريكية إلى أن زالوجني واجه انتقادات ليس فقط من الأوكرانيين لعدم نجاحه خلال الهجوم المضاد، بل وكذلك من البنتاغون، الذي كان قائد القوات الأوكرانية على خلاف معه بسبب نهج الهجوم المضاد.
وفي الوقت نفسه، تحدثت بعض وسائل الإعلام الغربية بشكل إيجابي عن زالوجني. وشددت صحيفة موند الفرنسية على أن لقب "الجنرال الحديدي" الذي لصق به لا يتناسب مع "طبيعته الطيبة".
وكتبت صحيفة واشنطن بوست أنه، لا يزال غامضا حتى الآن كيف سيساعد تعيين سيرسكي في تحسين "الوضع الذي أصبح خطيرا بشكل متزايد بالنسبة لأوكرانيا في ساحة المعركة".
المصدر: نوفوستي