ومع إعلان الشركة تراجع أرباحها بنسبة 87% خلال الربع الأخير من 2023 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، قال كليرك إن "الوضع في الشرق الأوسط والبحر الأحمر آخذ في التصعيد باتجاه حالة من عدم اليقين".
وقد تراجعت أسهم "ميرسك" بنحو 13 بالمئة خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد أن أعلنت عن أرباح جاءت دون التوقعات في الربع الرابع، وقالت إنها تتوقع أرباحا أقل بكثير من مستوى العام الماضي في 2024 وسط فائض في المعروض من سفن الحاويات.
وقالت الشركة في بيان "لا يزال هناك قدر كبير من الضبابية يكتنف مدة الاضطراب في البحر الأحمر ومستواه، إذ يعكس النطاق الاسترشادي مدة تتراوح بين ربع سنة إلى عام كامل".
وقررت شركة "ميرسك" وشركات الشحن الأخرى إعادة توجيه سفنها بعيدا عن البحر الأحمر، مما يجعلها تسلك الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، وسط استهدف الحوثيون للسفن المتجهة إلى إسرائيل.
وسبق أن حذرت حركة "أنصار الله" (الحوثيين) الحاكمة في شمال اليمن، والتي تسيطر على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر، من نيتها مهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل. ودعت الدول الأخرى إلى سحب أطقمها منها وعدم الاقتراب منها في البحر، وبسبب ذلك، قرر عدد من شركات الشحن العالمية تعليق عمليات النقل عبر البحر الأحمر.
وأكد الحوثيون مرارا، أن أفعالهم في البحر الأحمر تهدف إلى مساندة الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالوا إنهم لا يتدخلون في حرية الملاحة في المنطقة.
ومنذ منتصف يناير الماضي، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، واصفة إياها بـ"الرد على التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".
المصدر: "أ ف ب" + RT