وقال كارلسون في رسالة مصورة نشرت على حسابه في منصة "إكس": "نحن في موسكو الليلة، نحن هنا لإجراء مقابلة مع رئيس روسيا فلاديمير بوتين. سنفعل ذلك قريبا".
وأضاف: "هناك مخاطر تحيق بإجراء مثل هذه المقابلة، لذلك فكرنا بشأنها بتمعن عدة شهور، وسنفعل ذلك، لأنه أولا وقبل كل شيء عملنا، فنحن صحافيون. وواجبنا هو إعلام الناس بشأن سنتين من حرب تغير شكل العالم بأسره".
وتابع: "ومعظم الأمريكيين لا يعلمون شيئا، لا يوجد لديهم فكرة صحيحة عما يحدث في هذه المنطقة، سواء هنا في روسيا أو في أوكرانيا، لكن يجب عليهم الآن أن يعرفوا، إنهم يدفعون جزءا منها بطرق لا يتصورونها".
وأضاف: "والناس في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية لا يعلمون شيئا عن هذه الحرب أيضا، ويعتقدون أن لا شيء حقا تغير، وهم يقولون ذلك لأن أحداً لم يخبرهم الحقيقة، وسائل إعلامهم فاسدة، ويكذبون على القراء والمشاهدين، وهم يفعلون ذلك على غفلة منهم. على سبيل المثال من اليوم الأول للحرب في أوكرانيا، وسائل الإعلام الأمريكية تحدثت مع عشرات الأوكرانيين، وأجرت عشرات المقابلات مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي".
وأوضح كارلسون: "المقابلات التي تجري في الولايات المتحدة هي في العادة ليست مقابلات صحفية بل جلسات تملق مخصصة بشكل خاص للمبالغة، زيلينسكي طلب أن تدخل (أميركا) بعمق في حرب في أوروبا الشرقية وتدفع من أجلها. هذه ليست صحافة. إنها دعاية حكومية، دعاية من أسوأ الأنواع والتي تقتل الناس".
وقال: "في الوقت نفسه، سياسيونا ووسائل إعلامنا يفعلون هذا الترويج لزعيم غربي كما لو أنه علامة تجارية استهلاكية. ولم يكلف أي صحفي غربي نفسه إجراء مقابلة مع رئيس الدولة الأخرى المنخرطة في الصراع، فلاديمير بوتين. معظم الأمريكيين لا يعلمون لماذا حارب بوتين أوكرانيا، أو ما هي أهدافه الآن. لم يسمعوا صوته أبدا. هذا خطأ. الأمريكيون لديهم الحق بمعرفة كل شيء بشأن الحرب التي ينخرطون فيها، ونحن لدينا الحق بإخبارهم بشأنها لأننا أمريكيون أيضا".
وشدد على أن "حرية التعبير هي حقنا، نحن ولدنا بالحق لنقول ما نؤمن به، هذا الحق لا يمكن أن ينتزعه منا أي من كان يجلس في البيت الأبيض، لكنهم بجميع الأحوال يحاولون ذلك"، مضيفا أن إدارة بايدن "قبل قرابة 3 سنوات، تجسست بشكل غير قانوني على رسائلنا النصية، ومن ثم سربت محتواها لوسطائهم في وسائل الإعلام. فعلوا ذلك بهدف منعي من إجراء مقابلة مع بوتين كنا نخطط لها".
وتابع: "خلال الشهر الأخير، كنا متأكدين بشدة من أنهم فعلوا الأمر ذاته مجددا، لكن هذه المرة جئنا إلى موسكو على الرغم من كل ذلك".
ويوم السبت الماضي، شوهد الصحافي تاكر كارلسون في مسرح البولشوي بالعاصمة الروسية موسكو، وأشار زميله جاكسون هينكل إلى ذلك على حسابه في منصة "إكس".
ومن جانبها، قالت رئيسة تحرير شبكة RT مارغريتا سيمونيان في وقت سابق، إن كارلسون طلب إجراء مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المصدر: RT