وبحسب موقع "والاه"، "كجزء من التدريبات التي من المتوقع أن تستمر حتى يوم الثلاثاء، شارك مسؤولو الشاباك الذين يتعاملون مع الجريمة القومية أيضا في ممارسة سيناريو اختطاف مواطن فلسطيني من قبل اليهود. وأثارت طبيعة التمرين غضب رؤساء بلديات الضفة الغربية الذين دعوا إلى طرد كل من شارك في صياغة التدريب في مثل هذا الوقت".
وأضاف الموقع: "تضمن التدريب مجموعة متنوعة من السيناريوهات لأنواع مختلفة من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك التسلل إلى الكيبوتسات وإطلاق النار على الطرق".
والأمر الذي أثار حفيظة رؤساء البلديات، كان محاكاة اختطاف مواطن فلسطيني من قبل يهود، وارتدت القوات التي تحاكي الخاطفين سترات تحمل عبارة "عدو" على الظهر، وأدان رؤساء بلديات الضفة الغربية بمن فيهم رئيس (مجلس السامرة) يوسي داغان، القيادة المركزية بشدة، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت "بإقالة كل من كتب المناورة في مثل هذا الوقت، بدلا من محاكاة هجمات إرهابية على بلدات إسرائيلية".
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك إنه "خلال تدريب واسع في لواء يهودا والسامرة(الضفة الغربية) لتحسين جاهزية الفرقة والدفاع في المنطقة للحفاظ على أمن السكان، تمت ممارسة أكثر من 100 سيناريو مختلف، بينها سيناريوهات متطرفة".
وشدد المتحدث على أن "الجيش لم يمارس سيناريوهات تحاكي المستوطنين كعدو، ووضع العلامات على السترات المعنية التي تهدف إلى فصل ممارس عن آخر هو جزء من تمرين السلامة الروتيني. وفي الحالة الراهنة، كان من الخطأ وضع علامة عليها بمثل هذا التعليق، ونحن نأسف لذلك. الجيش الإسرائيلي لديه علاقات وثيقة مع المستوطنات ويعمل على حمايتها على مدار الساعة وبالتعاون".
وفي سياق متصل، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس الماضي، على مرسوم يسمح للإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين متورطين في أعمال العنف بالضفة الغربية.
وقد شهدت الضفة الغربية ارتفاعا حادا في أعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى "تهميش" الفلسطينيين هناك، وفق منظمة "السلام الآن".
ويعيش نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، التي يسكنها أيضا 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
المصدر: RT