وقال سيجورنيه خلال مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مخاطبا نظيره المصري سامح شكري "نتفهم قلقكم والمخاوف بشأن التهجير القسري لسكان غزة إلى أرضكم، وأؤكد موقف فرنسا الثابت بهذا الصدد، إذ ندين ونرفض أي إجراءات تتخذ بهذا الاتجاه".
وأضاف أنه على وقع المحادثات عبر الوسطاء القطريين والمصريين للتوصل إلى هدنة محتملة، فإن باريس تدعو إلى "وقف إطلاق النار ولكن أيضا الاستعداد لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بنظام حكم جديد".
وأتت زيارة سيجورنيه إلى مصر ضمن جولته الأولى في المنطقة منذ توليه مهامه، وتشمل ايضا الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.
وردا على سؤال حول إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين، قال سيجورنيه أن هذه الخطوة هي بمثابة "اللمسة الاخيرة على العملية السياسية"، مؤكدا أن هذه العملية "يجب أن تؤدي إلى ذلك، فهذا ما يقوله المنطق، لكن السؤال هو في أي لحظة وضمن أي ظروف سيتم تحقيق ذلك، داعيا إلى تبني حل الدولتين بشكل سريع".
وتأتي جولة سيجورنيه في خضم مفاوضات مكثّفة تجري بين الأميركيين والمصريين والإسرائيليين والقطريين من أجل التوصل إلى هدنة جديدة يتم خلالها وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإطلاق سراح الرهائن.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر أكثر من مرة منذ اندلاع الحرب في غزة، من أي محاولة لتهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى مصر.
كما حذّر في 18 أكتوبر من أن تهجير الفلسطينيين قد يحدث مع الأردن أيضا وقال "بالتالي فكرة الدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها غير قابلة للتنفيذ".
المصدر: أ ف ب