وكتب في حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي": "الثرثارون في حلف شمال الأطلسي يخشون أن يحددوا بشكل مباشر ضد من كانت هذه التدريبات موجهة، واقتصروا على ثرثرة فارغة حول (وضع خطط دفاعية وردع عدوان محتمل من الخصوم القريبين) ولكن من الواضح تماما أن هذا التشنج والشد في العضلات الغربية المترهلة يراد به تهديد بلادنا".
وأضاف: "يقولون، أليس علينا أن نهدد روسيا وأن نعرض للقنفذ الروسي مؤخرتنا الأوروبية السمينة المتحولة جنسيا. هذا لم يكن مخيفا، لكنه كان فاضحا للغاية".
وقال مدفيديف إن "الساسة الغربيين الذين فعلوها في سراويلهم وجنرالاتَهم المبتذلين في حلف شمال الأطلسي قرروا مرة أخرى الاستيلاء على.. (روسيا الاتحادية) بدافع الخوف"، وأطلقوا أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة.
كما لفت الانتباه إلى أن بعض مراحل هذه التدريبات "من المتوقع أن يتم في دول أكثر شهرة وإثارة للاشمئزاز مثل بولندا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا"، أي على مقربة من حدود روسيا.
ويرى مدفيديف أنه إذا قرر الحلف إياه إجراء مناورات عند هذا المستوى، فهذا يعني أنهم خائفون حقا من شيء ما، وأضاف: "وأكثر من ذلك، إنهم لا يؤمنون ليس فقط بانتصار نظام النازيين الجدد الفاسد في كييف، بل أصلا بأي نجاحات عسكرية له".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، بالطبع، هم يعملون على أجندة مناهضة لروسيا لأغراض سياسية داخلية، وتعزيز شعبيتهم بين ناخبيهم غير الراضين".
وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن "روسيا لن تهاجم أي دولة في الحلف، ولكن إذا تمادوا بشدة وتعدوا على سلامة روسيا الاتحادية، فسوف يتلقون على الفور ردا مناسبا. وشدد ميدفيديف على أن "هذا سيعني شيئا واحدا فقط - حربا كبيرة لن يفلت منها الناتو بعد الآن".
وأضاف السياسي: "سيحدث الأمر ذاته إذا بدأت أي دولة من دول الناتو في توفير مطاراتها لمؤيدي بانديرا أو في إيواء قواتها لعناصر من النازيين الجدد. ومن المؤكد أنهم سيصبحون هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة وسيتم تدميرهم بلا رحمة باعتبارهم أعداء".
وأشار إلى أن "جميع الخوذ التي تحمل رموز حلف شمال الأطلسي والتي تطلق نيران أسلحتها اليوم بتهور على مسافة ليست بعيدة عن حدودنا يجب أن تتذكر ذلك".
وكان قد أكد المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تنظر إلى مناورات الناتو "المدافع الصامد 2024"، والتي انطلقت في أوروبا، على أنها بمثابة "تهديد".
وأشار بيسكوف للصحافيين، إلى أن إنشاء حلف الناتو كان بقصد مواجهة روسيا، مبينا أن روسيا الاتحادية بسبب ذلك تتخذ الإجراءات اللازمة.
يشار إلى أن مناورات "المدافع الصامد 2024" تعتبر الأكبر حجمًا منذ نهاية حقبة الحرب الباردة. ويشارك فيها نحو 90 ألف عسكري من دول الحلف والسويد التي تقدمت بطلب الحصول على عضوية الناتو.
المصدر: RT