وأوضحت شركة الشحن في بيان رسمي أنها ستعيد توجيه مسار حركة الحاويات على الطريق بين إيطاليا غرب البحر الأبيض المتوسط والساحل الشرقي للهند إلى الإمارات من مسارها المعتاد في البحر الأحمر وخليج عدن إلى رأس الرجاء الصالح.
وأضاف البيان "لا يزال الوضع في البحر الأحمر وخليج عدن وما حولهما متقلبا، وتظل سلامة البحارة والسفن والبضائع الخاصة بنا هي أولويتنا، ونظرا إلى هذه التهديدات سنغير مسار الرحلات الخاصة بنا".
ووفقا للبيان، ستوفر هذه التغييرات المزيد من المزايا لرحلات الشحن، منها القدرة على التنبؤ والموثوقية لسلاسل التوريد في هذه البيئة المعقدة".
ولفت البيان إلى أن السفينة ميرسك جبل طارق ستقوم بأول رحلة لها باتجاه الشرق، ستنطلق من ميناء طنجة في 23 يناير 2024، كما ستغادر أول سفينة على الطريق الغربي الجديد من صلالة في 4 فبراير 2024.
وقد أدت الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن "المرتبطة بإسرائيل" في البحر الأحمر إلى تعليق شركات الشحن الدولية رحلاتها عبره وتجنب المرور من قناة السويس.
وأصبح الطريق التجاري القديم بين أوروبا وآسيا على جدول الأعمال مرة أخرى، حيث تقوم الشركات بتوجيه السفن التجارية إلى الطرف الجنوبي من إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح دون دخول البحر الأحمر.
ولجوء السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح سيرفع التكلفة الإجمالية حيث سيزيد مدة الرحلة بين 10 و14 يومًا وسيزيد تكاليف التأمين.
وسبق أن حذرت حركة أنصار الله الحوثية التي تسيطر على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر من أنها ستهاجم السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، ودعت الدول الأخرى إلى سحب أطقمها من هذه السفن وعدم الاقتراب منها في البحر.
وتعرضت إحدى سفن "هاباغ لويد" لهجوم بالقرب من اليمن في 15 ديسمبر، كما تعرضت إحدى سفن شركة "ميرسك" لهجوم نهاية الأسبوع على إحدى سفنها في المنطقة وقررت بعده إيقاف الإبحار في البحر الأحمر مؤقتا لـ48 ساعة.
وردا على الهجمات المتزايدة التي يشنها الحوثيون، أطلقت الولايات المتحدة عملية "حارس الازدهار"، وقال وزير الدفاع لويد أوستن إن أكثر من 20 دولة وافقت على المشاركة في جهد سيشمل دوريات مشتركة في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.
المصدر: تاس