وقال لافروف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا: "يركز السيد بلينكن على حقيقة أن استمرار المساعدة لأوكرانيا هو ضمان لخلق فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة. وكأن الأمر لا يتعلق بتمويل حرب أودت بحياة مئات الآلاف من الأرواح في أوكرانيا، ولكن بنوع من المشاريع التجارية المربحة".
وأشار إلى أن أحد الأمثلة الواضحة على النشاط الاستثماري الأمريكي في أوكرانيا هو استحواذ شركات رجل الأعمال جورج سوروس على تربة الأرض السوداء للتخلص من النفايات الناتجة عن الصناعة الكيميائية الغربية.
وأضاف لافروف: "تم بيع معظم المصانع والشركات الأوكرانية الكبيرة، بما في ذلك مصانع إنتاج الليثيوم، للأمريكيين. وتم تأجير الأراضي الخصبة لهم لفترة غير محددة، بسعر رخيص".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن البحث عن سبل للتسوية السلمية في أوكرانيا يتسم بالتعقيد. وذلك في المقام الأول، بسبب دعم الغرب لكييف، مشيرا إلى أن هذا الأمر واضح لمعظم المراقبين الموضوعيين.
وقال: "اليوم، أصبح من الواضح تماما للأغلبية الساحقة من الخبراء غير المتحيزين، أن العامل الرئيسي الذي يعيق البحث عن طرق لحل الأزمة الأوكرانية سلميا هو دعم الغرب المستمر لنظام كييف".
كما أشار الوزير إلى أن الدعم الغربي لنظام كييف مستمر "على الرغم من معاناته الواضحة وعدم قدرته على تحقيق المهمة الموكلة إليه بإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أو كما بدأوا يقولون مؤخرا، على الأقل لإضعاف دولتنا [روسيا]".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.
المصدر: RT