وقال لافروف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا: "اسمحوا لي أن أذكركم أننا لم نرفض قط وبقينا دائما على استعداد للمفاوضات. المفاوضات لم تكن حول كيفية إبقاء قادة نظام كييف في السلطة والانغماس في أوهامهم، بل حول التغلب على إرث النهب المدمر الذي دام عشر سنوات في البلاد والعنف ضد شعبها".
كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن ما يسمى بـ "صيغة زيلينسكي للسلام" وغيرها من الصيغ المماثلة لا تؤدي إلى أي حل، وكلما أسرعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إدراك ذلك، كان ذلك أفضل بالنسبة لهما.
وأضاف: "من المحزن أن تخاطر الأمانة العامة للأمم المتحدة بسمعتها من خلال المشاركة في ما يسمى بصيغة كوبنهاغن السريالية تماما. كل هذه الصيغ هي طريق إلى اللامكان، وكلما أسرعت واشنطن ولندن وباريس وبروكسل في إدراك ذلك، كلما كان الأمر أفضل لكل من أوكرانيا والغرب".
وأضاف لافروف: "بالنسبة لكل من أوكرانيا والغرب، الذي خلقت "حملته الصليبية" ضد روسيا، مخاطر واضحة على السمعة والوجود.. أنصحكم بالاستماع إلى هذا بعناية بينما لا يزال هناك وقت".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن كييف تتعمد مهاجمة أهداف مدنية بحتة، وقال لافروف إن "تجار الموت لا يشعرون بالحرج على الإطلاق من أن أسلحتهم، بما في ذلك الذخائر العنقودية وقذائف اليورانيوم المنضب، التي تضرب بشكل منهجي وبلا رحمة ومتعمد أهدافا مدنية خالصة، كما كان الحال خلال الهجوم على المناطق السكنية في بيلغورود في 30 ديسمبر الماضي، ويوم أمس في السوق والمحلات التجارية بدونيتسك".
وشدد الوزير على أن "دماء العشرات من المدنيين القتلى تقع على ضمير أولئك، الذين يسلحون نظام زيلينسكي ويعلنون في الوقت نفسه رسميا أن سلطات كييف نفسها لها الحق في اختيار أهداف للضربات".
المصدر: RT