وقال بايدن: "أعتقد أن الأسباب وراء أفعال الحوثيين، والسبب وراء قيام حماس بما فعلته (في 7 أكتوبر) هو أنني كنت سأحصل على صفقة مع المملكة العربية السعودية وأردت تطبيع العلاقات. أعني التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل وإشراك ست دول عربية أخرى لتغيير الديناميكيات في المنطقة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدة دول أخرى تحدثت في قمة مجموعة العشرين عام 2023 في نيودلهي عن دعم مشروع إنشاء ممر نقل واقتصادي يربط الهند بدول الشرق الأوسط وأوروبا.
وبحسب بايدن، فإنهم "سيبنون خطا للسكك الحديدية من الرياض وصولا إلى إنجلترا، وسيمر تحت الماء”، وقال الرئيس الأمريكي: "سوف يمتد (خط السكك الحديدية) من الرياض في المملكة العربية السعودية، ومن الأردن إلى إسرائيل وإلى ما بعد ذلك".
وتحاول إدارة بايدن إحياء الصفقة الشاملة التي تفاوض عليها مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية قبل أحداث 7 أكتوبر، ومحاولة استخدامها كوسيلة ضغط على نتنياهو للموافقة على دعم الخطط الأمريكية لليوم التالي للحرب في غزة.
وبحسب "والا"، بينما يسعى البيت الأبيض لمحاولة إنجاز مثل هذه الصفقة بحلول الربيع، قبل أن تطغى حملة الانتخابات الرئاسية على جدول بايدن بالكامل، يعتقد مسؤولون أمريكيون كبار آخرون أن هذا مستحيل في ظل المناخ السياسي الحالي في المنطقة.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والكابينيت الحربي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يقبل صفقة تطبيع العلاقات بمعزل عن حل الدولتين.
كما أكد السفير السعودي لدى بريطانيا، بأن المملكة مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الحرب في غزة، لكن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.
وفي أواخر سبتمبر الماضي، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية أمريكية "أننا نقترب كل يوم" من التوصل إلى اتفاق.
وأكد بن سلمان أن القضية الفلسطينية "مهمة للغاية" وأن أي اتفاق يجب أن "يسهل حياة الفلسطينيين"، لكنه لم يعلن أن ذلك سيعتمد على التقدم في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وبحسب ما ورد، طلب المسؤولون السعوديون من الولايات المتحدة وقف المناقشات الثلاثية بعد أيام قليلة من انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
المصدر: RT