في وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الحرس الوطني في تكساس، فرض سيطرته على جزء من الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ومنع عملاء مصلحة الحدود الفيدرالية من الوصول إلى هناك. ووقعت المواجهة في بلدة إيجل باس الحدودية، حيث ينتهي الأمر عادة بالمهاجرين الذين يعبرون نهر ريو غراندي بشكل غير قانوني، على الحدود بين الدولتين.
وقال الخبراء الذين قابلتهم الصحيفة، إنهم لا يستطيعون تذكر أي حالة مماثلة حديثة قامت فيها سلطات ولاية معينة بمنع موظفي الحكومة الفيدرالية من الوصول إلى الأراضي الخاضعة لولايتها القضائية.
وأشار إيليا سومين، أستاذ القانون في جامعة جورج ماسون، إلى وجود حالات رفضت فيها الولايات مساعدة الحكومة الفيدرالية في تطبيق قوانين الهجرة، لكنه حذر من أن خطوة حاكم ولاية تكساس "تزيد من خطر وقوع المواجهة المسلحة".
وقال كال جيلسون، عالم الشؤون السياسية بجامعة جنوب ميثوديست، إن تصرفات حاكم ولاية تكساس تتفق مع طموحاته السياسية طويلة الأمد لاستعادة حقوق الولايات والحد بشكل أكبر من سلطة الحكومة الفيدرالية.
وقال الخبير إن حاكم تكساس غريغ أبوت وغيره من الجمهوريين يقدمون حجج حقوق الولايات "لا تختلف عن تلك التي قدمتها الكونفدرالية في الفترة التي سبقت الحرب الأهلية".
ويرى خبير القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة تكساس ستيف فلاديك، أن حاكم ولاية تكساس "يود الدخول في شجار عنيف". وقال: "موضوع مواجهة عملاء حرس الحدود لدينا لقوات الحرس الوطني المسلحة في تكساس يجب أن تخيفنا حتى الموت. أعتقد أنه ليس من المبالغة القول إن هذه هي المواجهة الأكثر انفتاحا بين الولاية والحكومة الفيدرالية التي شهدناها منذ إلغاء الفصل العنصري".
وقال جيسي فوينتيس، أحد سكان إيجل باس، للصحيفة إنه يشعر بالقلق من أن الوضع على الحدود سيصبح "مريعا".
المصدر: نوفوستي