وفي مؤتمر "رجل الميدان، حقوق الإنسان"، قال أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران كاظم غريب آبادي: "إن قيادة الحاج قاسم مدرسة ومسار لصدق عمله..الشهيد سليماني كان استراتيجيا عسكريا عظيما في المنطقة، وكان الحاج قاسم دائما ينتصر على المخططات التي تصنع في المنطقة، سواء في مناقشة الجماعات الإرهابية أو القضايا السياسية..كان شجاعا وكان يقاتل دائما إلى جانب الجنود في الميدان".
وأضاف غريب آبادي: "الحاج قاسم كانت له خدمات واسعة لإيران والمنطقة وحماية المراقد المقدسة..محور المقاومة مدين لجهود الحاج قاسم..لقد قدم خدمة عظيمة للإسلام والمسلمين".
وتابع مساعد رئيس السلطة القضائية في الشؤون الدولية: "إن داعش خلقتها أمريكا وجاؤوا وقالوا هذا بأنفسهم، لكنهم استخدموا داعش وأفعالها لتشويه اسم المسلمين..في حين أن مواجهة الحاج قاسم كانت تحمل رسالة مفادها أننا ضد إساءة داعش للإسلام والمسلمين".
وأكمل غريب آبادي: "إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو وكينيث ماكينزي، رئيس "سنتركوم" الإرهابية، هم المتهمون الثلاثة الرئيسيون في قضية الحاج قاسم سليماني الجنائية"، مردفا: "أقل عقاب لهم هو انعدام الأمن لديهم، ويمكنك أن ترى كم يتم إنفاقه سنويا لحمايتهم، ولكن يجب أن يتحملوا عقابهم".
واستطرد قائلا: "إن ما قام به الأمريكيون من اغتيال الحاج قاسم يعد انتهاكا لجميع قواعد ميثاق الأمم المتحدة..كما أعلن المقرر الخاص للأمم المتحدة أن عملية الاغتيال تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومعايير مبدأ حظر استخدام القوة والقوانين الدولية وأنها عمل غير قانوني".
وأوضح قائلا: "صممنا ثلاثة مسارات للمتابعة القضائية في النظام الإيراني، والعراق، والمتابعة الدولية، وفي المجال الدولي، السلطة المختصة الوحيدة هي محكمة العدل الدولية"، مضيفا: ""بعد تحقيق موسع، تم إعداد لائحة الاتهام في يونيو من هذا العام وهناك تهمتان؛ العمل الإرهابي وتمويل الإرهاب، وبالطبع، القضية لا تقتصر على المتهمين الأمريكيين، فقد كانت لدينا أيضًا وثائق من خمس إلى ست دول أخرى كان لا بد من دراستها، وقرر متابعة المتهمين الأمريكيين في المرحلة الأولى..إنجلترا وألمانيا أيضا متهمتان في هذا الشأن، وتم إنشاء محكمة خاصة وستعقد أول جلسة للمحكمة في البلاد مطلع العام المقبل".
وأردف غريب آبادي: "التحقيقات مستمرة في العراق، لكن أحد مطالبنا هو إنهاء التحقيق في أسرع وقت ممكن وتقديم لائحة الاتهام، وإن شاء الله سنرى إجراءات قضائية في العراق أيضا".
يذكر أن إيران أعلنت في شهر ديسمبر، مقتل القائد العسكري البارز في حرس الثورة الإيراني رضى موسوي، جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة السيدة زينب بدمشق.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأنه "خلال العدوان الصهيوني الذي استهدف منطقة الزينبية في ضواحي العاصمة دمشق استشهد السيد رضي موسوي احد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا".
هذا وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن اغتيال إسرائيل لمستشار الحرس الثوري في سوريا رضي موسوي "علامة على إحباطه وعجزه وسيدفع ثمن هذه الجريمة بالتأكيد".
بدوره توعد الحرس الثوري الإيراني "إسرائيل بدفع ثمن جريمة اغتيال أحد المستشارين العسكريين القدامى في سوريا".
وكان سليماني وعدد من مرافقيه بالإضافة إلى كوادر في الحشد الشعبي العراقي قد قتلوابضربة جوية أمريكية استهدفت رتل سيارات كانوا يستقلونها في محيط مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير 2020.
المصدر: "مهر" + RT