جاء ذلك في مقابلة للوزير مع قناة BBC، حيث تابع: "إذا أراد بوتين الحضور فسنكون سعداء للغاية بوجوده"، مؤكدا أن الحكومة البرازيلية لن تتخذ أي إجراءات لاحتجاز الزعيم الروسي، على الرغم من أن البرازيل هي طرف في المحكمة الجنائية الدولية.
وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد قال في وقت سابق إن بوتين يمكن بسهولة أن يأتي إلى البرازيل، لأنه أثناء رئاسته "ليست هناك فرصة لاعتقاله" فيما يتعلق بمذكرة المحكمة الجنائية الدولية. لكنه في الوقت نفسه أوضح أن القرار بشأن الإجراءات ضد بوتين إذا جاء إلى البرازيل لحضور قمة مجموعة العشرين سيعتمد على النظام القضائي البرازيلي. وأشار لولا دا سيلفا أن بوتين سيدعى لحضور القمة.
من جانبه أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أنه لم يتخذ قرار بعد بشأن شكل مشاركة الرئيس الروسي في قمة مجموعة العشرين.
وكانت الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، التي لا تعترف روسيا باختصاصها القضائي، قد أصدرت، 17 مارس مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومحققة مظالم الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، تتهمهم فيها بمزاعم "ترحيل" أطفال كانت السلطات الروسية قد أنقذتهم من القصف الأوكراني، وسحبتهم من مناطق القتال إلى مناطق آمنة. ووفقا للمتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإن إثارة قضية المحكمة الجنائية حول "اعتقال" الرئيس الروسي هو أمر غير مقبول، وموسكو لا تعترف باختصاصها، وتعد أي من قراراتها باطلة قانونيا. ولا تعترف الدول التي يعيش فيها أكثر من نصف سكان العالم باختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
بدورها وجهت وزارة الداخلية الروسية اتهامات غيابية ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية خان كريم أسعد أحمد وقاضية المحكمة الجنائية الدولية روزاريو سلفاتوري أيتالا، وتم إدراجهما على قائمة المطلوبين. وفي يوليو، وضعت الوزارة قاضيا آخر بالمحكمة الجنائية الدولية وهو توموكو أكاني على قائمة المطلوبين. ووفقا للجنة التحقيق الروسية، كان أكاني أحد القضاة الذين اتخذوا "قرارات غير قانونية" لاعتقال بوتين ولفوفا بيلوفا.
المصدر: نوفوستي