وقال الوزير ردا على سؤال: ما هي مخاطر التصعيد في مناطق مختلفة من العالم عام 2024: "الوضع في العالم مستمر في التقلب، وأحد الأسباب هو أن الدوائر الحاكمة في الغرب تثير الأزمات على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها من أجل حل مشاكلها على حساب الدول الأخرى، يمكننا القول إنه في الظروف التي يتشبث فيها الغرب بالهيمنة المراوِغة، لا أحد في مأمن من مكائده الجيوسياسية. وهذا الفهم يتنامى في العالم".
وشدد لافروف على أن شركاء روسيا على الساحة الدولية يدركون هذا الوضع، ويتفق معظمهم مع موسكو على أن الغرب "عاجلا أم آجلا سيتعين عليه قبول حقائق عالم متعدد الأقطاب، وبعد ذلك سيتم حل جميع القضايا على أساس توازن المصالح، ومع ذلك، حتى هذه اللحظة، يبدو أن الأزمة ستستمر في التفاقم".
ومن بين الأمثلة على العدوان الغربي، ذكر قصف قوات حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا، وغزو العراق "بحجة زائفة بوجود أسلحة الدمار الشامل هناك"، وانهيار الدولة الليبية، والتدخل في سوريا.
وأضاف لافروف: "في هذه السلسلة يدخل اندلاع الصراع المسلح في شرق أوروبا بسبب توسع حلف شمال الأطلسي وتحول أوكرانيا إلى نقطة انطلاق معادية لروسيا. وآخرها هو تفاقم الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتتواجد عناصر الصراع أيضا في مناطق أخرى".
وأشار على وجه الخصوص إلى الأزمات في البلدان الإفريقية وأفغانستان وشبه الجزيرة الكورية، وخلص لافروف إلى أن "الأمريكيين يشجعون علنا الميول الانفصالية في تايوان، في تحد للتحذيرات المتكررة من جانب بكين بأن هذا يتعارض مع المصالح الأساسية لجمهورية الصين الشعبية".
المصدر: تاس