وكتب دايتون في مقالة لصحيفة "The Hill": "تعد المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل مرشحا رئيسيا للمشاركة في المفاوضات مع بوتين. ولديها خبرة في التواصل معه وحرية المناورة لعدم وجود علاقات مباشرة مع الحكومة الحالية (لألمانيا)".
وأضاف أنه يتعين على الغرب أن يشارك بشكل أكثر نشاطا في المفاوضات غير الرسمية مع روسيا بشأن السلام في أوكرانيا، مشيرا إلى أن التواصل بين الأفراد يساعد على إيجاد نقاط مشتركة للمفاوضات الرسمية.
وأوضح أن كل السياسيين السابقين والشركات الدولية قد يلعبون دورا مع الوسطاء غير الرسميين.
وتابع: "أحيانا توجد هناك حاجة لتدخل العمة الموثوقة... لحل النزاع... لقد حان الوقت الذي سيساعدنا فيه طرف ثالث في تحقيق السلام في أوروبا".
وأكدت روسيا أكثر من مرة استعدادها للمفاوضات، لكن سلطات كييف فرضت حظرا تشريعيا على إجرائها. كما أشار الكرملين إلى أنه لا توجد الآن أي أسس مسبقة لانتقال الوضع إلى الاتجاه السلمي، في حين لا يزال تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة أولوية مطلقة بالنسبة لموسكو.
لكن للكرملين تجربة سيئة مع المستشارة الألمانية فيما يتعلق بالملف الأوكراني، إذ تؤكد موسكو بأنها تعرضت للخداع من قبل ميركل وأقطاب مجموعة مينسك الذين اعترفوا لاحقا بأنهم وقعوا على اتفاقية مينسك ليس بهدف تطبيقها وإيجاد حل للنزاع بل لمنح كييف فرصة لتعزيز قدراتها العسكرية.
من جهته انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلام ميركل، مضيفا: "الثقة بالطبع تكاد تصل إلى الصفر، ولكن بعد تصريحات ميركل، بالطبع يأتي سؤال كيف تتفاوض على شيء ما؟ وهل من الممكن التفاوض ومع من وأين الضمانات هذا طبعا هو السؤال المطروح".
المصدر: نوفوستي