ونقلت وكالة DHA عن بيان غولر أنه “من المقرر أن يتم حفل التوقيع على اتفاقية إنشاء مجموعة العمل المعنية بالإجراءات المتعلقة بالألغام في البحر الأسود من قبل وزراء دفاع تركيا وبلغاريا ورومانيا في 11 يناير 2024”.
وبحسب الوزير، تسعى أنقرة جاهدة إلى ضمان أن يكون البحر الأسود “بحرا هادئا”، وأن يتم حل جميع القضايا المتعلقة به حصرا من قبل الدول الواقعة في حوضه، وأشار غولر إلى أنه "إذا لزم الأمر، فسنطلب المساعدة من الحلفاء، لكن الآن لا توجد مثل هذه الحاجة".
وأوضح وزير الدفاع التركي أن "الغرض من إنشاء المجموعة هو كشف الألغام التي يجرفها التيار من الموانئ الروسية والأوكرانية والتخلص منها.. وقد أصبحت حالات الكشف عن مثل هذه الألغام أكثر تكرارا في الآونة الأخيرة، لذلك نقوم بإنشاء هذه المجموعة الثلاثية، وستقوم كاسحات الألغام لدينا بدوريات في المنطقة حتى الحدود الرومانية".
وفي نهاية نوفمبر الماضي، ناقش نواب وزراء الخارجية والدفاع في تركيا ورومانيا وبلغاريا إنشاء مجموعة عمل مشتركة لمكافحة الألغام في البحر الأسود.
وكان وزير الدفاع الروماني أنخيل تيلفار قال في وقت سابق، إن بوخارست تخطط مع تركيا وبلغاريا لتنفيذ عملية لإزالة الألغام البحرية في البحر الأسود، ومن المتوقع أن تصل أول كاسحة ألغام بريطانية في ديسمبر المقبل على متن سفينتين من هذا النوع اشترتهما رومانيا.
ووفقا له، فقد ناقش إمكانية القيام بمبادرة مشتركة لإزالة الألغام مع زملائه من تركيا وبلغاريا، وأبلغ أيضا الشركاء من الولايات المتحدة بهذا الأمر.
ومنذ اندلاع النزاع في أوكرانيا، نفذت البحرية الرومانية سبع عمليات لتدمير الألغام البحرية. وفي أغسطس الماضي، أغلقت السلطات التركية شاطئ سوفولار في منتجع شيله على البحر الأسود خارج إسطنبول، بعد اكتشاف ما لا يقل عن 28 قذيفة غير منفجرة، وتم تدمير القذائف ولم يصب أحد بأذى، وأفادت وزارة الدفاع لاحقا أن القذائف كانت من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
وفي مارس 2022، صرح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأن البحرية الأوكرانية بعد بدء العملية الخاصة الروسية، قامت بوضع حوالي 420 لغما على مداخل موانئ أوديسا وأوتشاكوف وتشيرنومورسك ويوجني. وحذر جهاز الأمن الروسي من احتمال انجراف الألغام إلى مضيق البوسفور وإلى بحار حوض البحر الأبيض المتوسط بسبب التيار.
المصدر: RT