وبحسب زاخاروفا، بعد وقف العمل بالمبادرة، لم تقع كارثة وبخلاف تصريحات الساسة الغربيين وموظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة التي حذروا فيها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتزايد خطر المجاعة، في الواقع أسعار الحبوب في العالم تراجعت، ولم يحدث نقص عالمي في الغذاء. وأضافت، أن فرص إحياء “مبادرة البحر الأسود” ما زالت قائمة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس: لن يبدأ العمل بالمبادرة إلا بعد الامتثال الكامل لمتطلبات رفع العقوبات عن الشركات الروسية العاملة في القطاع الزراعي.
وأضافت أن روسيا تواصل تصدير المواد الغذائية والأسمدة، كما أنها لم توقف التبرع بالمنتجات الزراعية للبلدان المحتاجة: بحلول نهاية العام، من المقرر تقديم إمدادات مجانية من القمح الروسي إلى الصومال وأفريقيا الوسطى، وبوركينا فاسو، وزيمبابوي، ومالي، وإريتريا. وقالت زاخاروفا: يجري حاليا الاتفاق على تفاصيل عمليات التوريد هذه".
وتنص مبادرة البحر الأسود، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022، على تصدير الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية، وكذلك الأسمدة عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، من بينها أوديسا.
وقد توقفت صفقة الحبوب في 18 يوليو، عندما أبلغ الاتحاد الروسي تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة اعتراضه على تمديدها.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن شروط الصفقة المتعلقة بروسيا لم يتم الوفاء بها، على الرغم من جهود الأمم المتحدة.
وأشار بوتين مراراً إلى أن الغرب يستحوذ على غالبية الصادرات الأوكرانية من الحبوب، في حين أن الهدف الرئيسي من الصفقة هو توريد الحبوب للبلدان المحتاجة، لا سيما في افريقيا.
وتعد مبادرة الحبوب جزءًا لا يتجزأ من "حزمة اتفاقات". إذ ينص الاتفاق على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط بنك "روس سلخوز بنك" بـ "سويفت"، واستئناف إمدادات الآلات الزراعية وقطع الغيار والمعدات. بالإضافة إلى ترميم خط أنابيب الأمونيا تولياتي - أوديسا وعدد من الإجراءات الأخرى. وكانت موسكو قد أشارت مرارا إلى أن هذا الجزء من الاتفاق الشامل لم يتم تنفيذه.
المصدر: ريا نوفوستي