وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "في 7 ديسمبر 1988 أصيبت أرض أرمينيا القديمة بواحدة من أعظم الكوارث الطبيعية في تاريخها، حيث وقع زلزال مدمر بقوة 10 درجات، وكان مركزه مدينة سبيتاك".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الزلزال تسبب في تدمير عدد من المناطق وأودى بحياة عشرات الآلاف من المواطنين، وأصبح نصف مليون شخص بلا مأوى.
وقالت: "في لحظة حزن مروعة، هبّت بلادنا الشاسعة بأكملها وكذلك الأصدقاء من الخارج بمن فيهم أبناء الجالية الأرمنية لمساعدة الشعب الأرمني. ترأس لجنة إزالة عواقب الكارثة رئيس مجلس وزراء الاتحاد السوفيتي نيقولاي ريجكوف، وتوجه من موسكو 100 طبيب بقيادة وزير الصحة يفغيني تشازوف، و20 ألف عسكري فضلا عن المتطوعين، ووصل 45 ألف عامل بناء من جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي".
وأكدت زاخاروفا على أن روسيا سوف تتذكر دائما كارثة سبيتاك، باعتبار أن محنة الشعب الأرمني هي محنتها وستحافظ على ذكرى الشعب السوفيتي النبيل المضحي، والأمر ذاته ينطبق على أرمينيا التي أقامت نصبا تذكاريا رائعا على يد النحات الروسي من أصل أرمني فريدريش سوغويان في مدينة غيومري المجاورة لسبيتاك، والذي يحمل نقشا منحوتا: "للضحايا الأبرياء والقلوب الرحيمة".
وقالت زاخاروفا: "بهذه المناسبة يعقد فرع المركز الروسي للعلوم والثقافة في غيومري هذه الأيام مؤتمرا دوليا تقليديا بمشاركة المهندسين المعماريين والبنائين والمتخصصين في مجال البناء في مناطق الزلزال وسكان المدن حول موضوع الساعة (زلزال سبيتاك: نظرة من الماضي إلى المستقبل)".
وشددت زاخاروفا على أن أحد دروس زلزال سبيتاك هو الوعي بحرمة الصداقة التي دامت قرونا بين الشعبين الروسي والأرمني، والتي تم اختبارها من خلال مختلف المحن.
وتابعت: "مهما تطور الوضع السياسي، فإن وحدتنا الأخوية سوف تتغلب على أي صعوبات، لأنها خضعت للاختبار".
المصدر: RT