جاء ذلك في الإفادة الصحفية لزاخاروفا اليوم الأربعاء حيث تابعت: "لقد لفتنا الانتباه إلى الجولة الأخيرة التي قام بها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى منطقة البلقان في الفترة من 19-22 نوفمبر 2023، حيث أنها دليل أخر على المسار المدمر للحلف، والذي يهدف إلى تكثيف التضييق على دول المنطقة التي لا تزال خارج الحلف".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه من الواضح أن إقامة ستولتنبرغ في البوسنة والهرسك وصربيا كانت استفزازية، حيث حاول الزج بنفسه في الشؤون الداخلية للبوسنة والهرسك، وإجبار هذه الدولة على التقارب من الهياكل الأوروبية الأطلسية. كما اقترح بقوة زيادة التعاون مع بلغراد، على الرغم من الوضع المحايد لصربيا.
كذلك اتهم ستولتنبرغ روسيا بارتكاب "كل الخطايا"، فيما عرض القضية على نحو يجعلنا نبدو بمظهر من يعمل على "نشر معلومات مضللة" وعلى "تقويض الوضع في البلقان"، وهي طريقة تقليدية لممثلي التحالف لتخويف شركائهم بتهديدات وهمية من جانبنا.
وقالت زاخاروفا: "إن بيان ستولتنبرغ حول استعداد الكتلة (خلق بيئة آمنة لجميع الناس في كوسوفو) على النحو المحدد بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1244، والخطوات المتخذة لزيادة حجم قوة كوسوفو، يثير العديد من التساؤلات".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه لا توجد حقيقة واحدة معروفة عندما قامت فرق "الناتو" بحماية الصرب من خروج ممثلي سلطات بريشتينا عن القانون، ومن أعمال هؤلاء العدوانية في شمال المنطقة.
وتابعت زاخاروفا أن روسيا "تنطلق من حقيقة أنه يجب على (الناتو) أن يوقف سياساته الرامية إلى زعزعة استقرار منطقة البلقان، وفرض قواعده الخاصة هناك، وإنشاء خطوط تقسيم جديدة".
وختمت زاخاروفا حديثها بالقول إنه "كما يظهر التاريخ، فإن ظهور الحلف في البلقان دائما ما يكون مصحوبا بالحزن والموت والدمار وجرائم الحرب".
المصدر: RT