وحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، فقد رفعت الحشود لافتات تطالب حركة "حماس" بالإفراج عن المحتجزين.
ونقلت الوكالة عن المشارك في التظاهرة سيرغي كرافتشيك قوله: "بالطبع ندعم إسرائيل..نحن نفعل بالضبط ما ينبغي علينا القيام به".
وأكد كرافتشيك أنه "فخور" برؤية هذه الأعداد الكبيرة من الاشخاص ينزلون إلى شوارع واشنطن".
وتطالب التظاهرة بـ"وقف معاداة السامية" وتدعو إلى "إطلاق سراح 240 شخصا تحتجزهم حماس"، بحسب "الاتحاد اليهودي لواشنطن الكبرى" إحدى الجهات المنظمة.
وهتف الحشد المؤيد لإسرائيل: "لا لوقف إطلاق النار"، بعد أن قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إن "الدعوة لوقف إطلاق النار أمر شائن".
وتأتي التظاهرة بعد احتجاجات في أنحاء البلاد للمطالبة بوقف إطلاق النار، وانتقادات للجيش الإسرائيلي.
وتم تعزيز التدابير الأمنية ما يعكس التوترات في المجتمع الأمريكي في ما يتصل بالحرب، حيث نشرت الشرطة كاسحات ثلج كحواجز موقتة على الطرق في مكان قريب، ومركبة مدرعة. وتفتش العناصر حقائب المتظاهرين قبل السماح لهم بدخول المنطقة.
وعلى نقيض التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين من نيويورك إلى لوس أنجلوس والتي ركزت على معاناة المدنيين في غزة، وجه المتظاهرون الثلاثاء غضبهم نحو "حماس".
وكتب على بعض اللافتات: "القضاء على حماس" و"من النهر إلى البحر، نحن ندعم الديمقراطية".
وشهدت عواصم عدد من الدول الأوروبية في الأيام الماضية مظاهرات حاشدة مندّدة بالحرب على غزة ودعما لفلسطين، حيث غصّت شوارع المدن بآلاف المتظاهرين الذين حملوا لافتات تدين الحرب على غزة.
ويشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا إسرائيلية عنيفة أودت بحياة أكثر من 11240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفلا، و3130 امرأة، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 29 ألف مواطن آخر.
أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1500 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 366 جنديا إسرائيليا.
وقد صعد الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية هجماته على القطاع، حيث استهدف محيط مجمع الشفاء الطبي الذي يعتبر الأكبر في غزة، كما قصف في غارات عنيفة جدا محيط جميع المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية في محافظتي غزة وشمال غزة.
لقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ39، حيث يستمر القصف الإسرائيلي للقطاع مع تواصل الاشتباكات في عدة محاور، وسط حصار مشدد على سكان القطاع ونفاد المواد الغذائية والطبية.
المصدر: "فرانس برس" + RT