كتب ماكرون ذلك في خطاب وجهه إلى مواطنيه عبر صحيفة "لو باريزيان": "لقد تسبب الهجوم الإرهابي الذي شنّته حماس في إسرائيل يوم 7 أكتوبر في رعب لا حدود له. وقُتل 1.2 ألف شخص بقسوة مطلقة. ووقع 40 من مواطنينا ضحايا الهمجية، وفُقد 8 أو أُخذوا كرهائن".
وأضاف: "إلى هذا الحزن الوطني أضيفت عودة معاداة السامية الجامحة بصورة لا تُطاق".
وشدّد ماكرون على أن "هذا هو السبب وراء تعبئة قوات الأمن وإنفاذ القانون في الجمهورية، وكذلك المحاكم، بصورة نشطة من أجل منع انتهاكات القانون ومنع أعمال معاداة السامية".
وأردف في خطابه: "في شهر واحد، تم اعتقال المئات وفتح عشرات القضايا الجنائية من أجل إعادة معاداة السامية إلى حيث تنتمي - إلى المحاكم وخلف القضبان".
وقد بلغ عدد المظاهر المعادية للسامية في الجمهورية ما يقارب 1.2 ألف مظاهرة خلال الشهر الماضي بعد تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان وزير الداخلية الفرنسية، جيرالد دارمانين، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الفرنسي، قد ذكر أن عدد تلك المظاهر يزيد بثلاثة أضعاف عن مثيلاتها في عام 2022 بأكمله.
وقال: "نحن نتحدث عن أعمال تخريب وهجمات على الأفراد. وتم اعتقال أكثر من 500 شخص بسبب مثل هذه الأفعال، لا سيما الأجانب المقيمين في فرنسا بشكل غير قانوني".
وقد أثارت دعوات رئيسي مجلس الشيوخ والنواب الفرنسيَين الثلاثاء الماضي إلى "مسيرة كبرى" في باريس رفضا لمعاداة السامية جدلا واسعا في الأوساط السياسية الفرنسية.
أما زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان، فدعت جميع ناخبي الحزب إلى الانضمام إلى هذه المسيرة.
المصدر: تاس + وكالات