وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "الحصيلة الأولية لاستهداف المربع السكني في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا بعدة صواريخ تقدر بالعشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وهناك تخوف من ارتقاء المزيد، كون المخيم يكتظ بمئات السكان والنازحين".
وأضافت أن "هذه هي المجزرة الثانية التي يرتكبها الاحتلال في المخيم في أقل من 24 ساعة".
ومن جانبه، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الهجوم على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة بأنه عمل وحشي.
وجاء في بيان غريفيث أن "التقارير تفيد بمقتل عشرات المدنيين في غزة في أعقاب الهجمات الأخيرة على مخيم جباليا للاجئين. وهذه ليست سوى أحدث الفظائع التي حلت بسكان غزة، حيث دخل القتال مرحلة أكثر فظاعة مع تدهور الوضع الإنساني على نحو متزايد".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إن "جيش الاحتلال وأكثر من مسؤول إسرائيلي ادعوا أن قصف مخيم جباليا بالأمس بست قنابل ضخمة تزن كل واحدة منها طنا، جاء على خلفية استهداف أحد القادة الميدانيين، هذا القصف الوحشي الذي دمر منطقة سكنية كاملة وسوّاها بالأرض فوق رؤوس المواطنين وخلف أكثر من 400 شهيد والعشرات تحت الأنقاض، بالإضافة لعشرات الجرحى والمصابين".
وأضاف البيان: "ما ارتكبته دولة الاحتلال في هذه المجزرة البشعة هو امتداد لسياسة إسرائيلية تعني أن الشعب برمته لا يعني شيئا في القرار العسكري الإسرائيلي، وأن مجلس الحرب الإسرائيلي يعتبر جميع المواطنين الفلسطينيين مستهدفين".
وقد بلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، 8796 قتيلا من بينهم 3648 طفلا و2290 امرأة، و22219 جريحا.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن حصيلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخيم جباليا أمس وحده "تجاوزت 400 شهيد وجريح" وأن كثيرين من سكان المربع السكني المستهدف ما زالوا تحت الأنقاض.
المصدر: RT