وقال نتنياهو في تدوينة على منصة "إكس": "عكس الإدعاءات الخاطئة وتحت أي ظرف من الظروف لم يتم تحذير رئيس الوزراء من نوايا الحرب من جانب "حماس".
وأضاف أن كل وكالات الاستخبارات كانت تعتبر أن حركة "حماس" مردوعة إثر الحروب السابقة واتجهت نحو التسوية.
وذكر أن هذا هو التقييم الذي تم تقديمه مرارا وتكرارا إلى رئيس الوزراء ومجلس الوزراء من قبل جميع الأجهزة الأمنية والاستخبارات وحتى قبل اندلاع الحرب.
وأكدت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو يحمل المسؤولية عن فشل توقع الهجوم من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، ورئيسها أهارون هاليفا، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار.
جدير بالذكر أن نتنياهو عقد مساء السبت أول مؤتمر صحفي منذ اندلاع الحرب بمشاركة وزراء في حكومة الحرب التي تشكلت عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر.
وخلال المؤتمر، رفض نتنياهو تحمل أي جزء من المسؤولية عن الفشل، وتهرب من سؤال طرحه أحد الصحفيين عليه بهذا الشأن، حيث اكتفى بالقول "بعد انتهاء الحرب علينا جميعا أن نقدم إجابات عن الأسئلة الصعبة".
ولا تزال الحرب على غزة مستمرة منذ فجر السبت 7 أكتوبر بعد إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة وقتلت وأسرت عددا كبيرا من العسكريين الإسرائيليين.
وفي المقابل أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ردا على الهجوم، حيث قصف الطيران الحربي قطاع غزة بلا هوادة منذ 7 أكتوبر، وفي الـ27 من الشهر ذاته وسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري وكثف غاراته على كافة المحاور في قطاع غزة.
وأسفر القصف على القطاع عن مقتل أكثر من 7800 شخص وإصابة أكثر من 20 ألفا آخرين.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى 230 أسيرا تحتجزهم "حماس".
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت يوم الجمعة 27 أكتوبر مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية ووقف القتال، إلا أن الوضع ظل على حاله حيث تواصل تل أبيب قصف القطاع باستمرار.
المصدر: RT