ولفتت الدبلوماسية عبر قناتها في "تلغرام" الانتباه إلى حقيقة أن التيار الإعلامي والسياسي في الغرب "يروج هواجسَ فرضيةٍ مفادها أن التصعيد في الشرق الأوسط مفيد لروسيا، لأنه يصرف انتباه المجتمع الدولي عن الوضع في أوكرانيا".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الدول الغربية تنسى الاهتمام بكون "روسيا تصر على وقف إطلاق النار في المنطقة، كما وزعت دعوة بهذا الشأن لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي”.
وأضافت أن "الولايات المتحدة منعت مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي على وجه التحديد بسبب الدعوة إلى وقف إطلاق النار".
واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية موجهة سؤالها للغرب: "من المستفيد من التصعيد إذن؟".
وفي وقت سابق، وزعت روسيا على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين وكل الأعمال الإرهابية، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.
كما فشل مجلس الأمن الدولي، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، في اعتماد مشروع قرار برازيلي يقضي بوقف إصدار الأوامر الإسرائيلية بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويدعو إلى هدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقد قوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 7326 قتيلا بينهم 3038 طفلا و1726 سيدة و414 مسنا، وأكثر من 18 ألف جريح في القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1300 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: RT