وقال حليف الرئيس رجب طيب أردوغان "إذا لم يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة خلال 24 ساعة ووقف العدوان على المظلومين، فأنا أعلنها بوضوح لشعبنا أنه يجب على تركيا التدخل فورا والقيام بكل ما يلزم وفقا لمسؤوليتها التاريخية والإنسانية والدينية، فمهمة حماية غزة هي ميراث أجدادنا".
وأضاف دولت بهتشلي "لقد حدثت سلسلة من الكوارث الإنسانية في غزة منذ أسبوعين.. إن الهجمات الوحشية التي وصلت إلى مستوى الإبادة الجماعية قد تجاوزت بالفعل حدود الصبر والتسامح.. وبتاريخ 17 أكتوبر 2023 تم قصف المستشفى الأهلي المعمداني بغزة.. منذ 7 أكتوبر تم قتل 4385 من إخوتنا الفلسطينيين.. قتل ما يقرب من 1756 طفلا وحوالي 1000 امرأة بوحشية".
وذكر أيضا أن المجتمع الدولي شاهد جرائم القتل المتسلسلة والمتواصلة في غزة وكأنه يشاهد فيلم رعب، مشيرا إلى أنه لا يوجد صوت ولا رد فعل.
وأشار إلى أن هيئات صنع القرار وفرض العقوبات في منظمة الأمم المتحدة مغلقة، وحتى وقف إطلاق النار المؤقت لم يكن من الممكن إعلانه بسبب "الفيتو" الأمريكي.
وتابع قائلا: "لم يخرج شيء من اجتماع منظمة التعاون الإسلامي باستثناء رسائل الإدانة البسيطة.. ولم تسفر "قمة السلام من أجل غزة" المنعقدة في القاهرة عن أي نتائج حتى الآن".
وأكد أن تركيا تسعى لوقف إراقة الدماء وإنهاء المآسي الإنسانية من خلال أطروحاتها الإنسانية والضميرية والقانونية التي طرحتها بقوة على جدول الأعمال العالمي، موضحا أن أردوغان يجري حوارات رائعة واتصالات دبلوماسية صادقة لإرساء بيئة سلام عادل ودائم.
وأوضح بهتشلي أن السبيل الوحيد للخروج من ظلمة اليوم هو إظهار الإرادة لحل الدولتين من خلال الإنشاء الفوري لنظام وقف إطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي تم ضمان وحدتها الجغرافية ضمن حدود عام 1967.
وبين السياسي التركي أن الجمهورية التركية مستعدة لجعل غزة مدينة للأطفال السعداء ومدينة إسلامية يعيش فيها إخواننا وأخواتنا بسلام وأمان.
وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السبت 7 أكتوبر عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، قابلتها إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة.
وأسفرت الغارات المتواصلة عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي في القطاع.
ومازال القطاع يتعرض لقصف إسرائيلي حيث بلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة 4475 قتيلا وأكثر من 14000 جريح.
أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 306 بين ضباط وجنود، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: RT + منصة "X"