وتدفق مئات المتظاهرين من جماعات المناصرة اليهودية بما فيها "الصوت اليهودي من أجل السلام" و"إذا لم يكن الآن" على مقربة من مبنى مكاتب الكونغرس يوم الأربعاء.
وكان المتظاهرون يرتدون قمصانا كتب عليها "اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن" وهتفوا "فلتعيش غزة" و"ليس باسمي" قبل أن تعتقلهم شرطة الكابيتول.
ولا يسمح بالتظاهرات عند مباني منطقة الكابيتول، وقالت الشرطة إنها حذرت الحشد المتجمع عند القاعة المستديرة لمبنى مكتب كانون هاوس بالتوقف قبل أن تبدأ في إجراء الاعتقالات.
وفي وقت لاحق، أطلق سراح الأشخاص الذين قبض عليهم بتهمة التظاهر بشكل غير قانوني وعددهم 305 واحتجز المتهمون بالاعتداء، في انتظار مثولهم أمام القاضي.
ويمارس عدد قليل من الأعضاء الليبراليين في الكونغرس الضغوط من أجل التوصل إلى قرار بشأن الحرب الأخيرة بين حماس وإسرائيل، قائلين إن القصف الإسرائيلي للمدنيين في غزة يؤدي إلى أزمة إنسانية.
ويشهد عدد من دول العالم احتجاجات غاضبة منددة بالحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك بعدما أقدمت طائرات الجيش الإسرائيلي على تنفيذ مجزرة دموية مساء أمس في المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 500 قتيل ومئات الجرحى.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وجوي وبحري منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، كما يتعرض القطاع لحصار وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"غير المقبول".
وقوبل "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، أدت إلى مقتل أكثر 3700 شخص وإصابة أكثر من 13 ألفا.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 1400 شخص بينهم 306 بين ضابط وجنود، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: أ ف ب