وأشار مدفيديف في مقالته بصحيفة "إزفستيا" إلى أن السبيل الوحيد لحل هذه المشكلة إلى الأبد يتمثل في إقامة دولة فلسطينية كاملة العضوية، موضحا أن الحرب وحشية، ولا قواعد لها.. الحرب مبنية على الرعب والعقيدة ومبدأ الاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين.. كما يقولون حاليا: تم تفعيل حالة الشراسة على كلا الجانبين".
وفي سياق متصل، ذكر مدفيديف أن "الأهم بكثير بالنسبة لموسكو هو تحقيق النجاح" في العملية العسكرية الخاصة، إلا أن ما يجري في فلسطين وإسرائيل "أمر لا يمكن إلا وأن يتسبب بالقلق".
وربط ميدفيديف ذلك بحقيقة أن "الحروب غالبا ما تكون لها أسباب متشابهة وتتطور وفقا لمبدأ الأواني المستطرقة".
وقال إن الصراع ليس بجديد وهو يمتلك "كل الفرص كي يتطور إلى حرب إقليمية شاملة"، وفي ظل الظروف الحالية السيئة "سيواجه العالم حربا عالمية".
وبيّن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أنّ عواقب هذه المواجهة كسقوط العديد من الضحايا والدمار تظهر كل يوم. "لقد كانت المأساة الرهيبة هي الهجوم الصاروخي على المستشفى المعمداني في قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص".
وتابع: "يصاب العديد منهم بجروح خطيرة وقد يظلون معاقين بشكل دائم.. لقد حدث هذا على الرغم من أن المستشفيات والعاملين الطبيين يتمتعون بحماية القانون الإنساني الدولي".
وحذّر نائب رئيس مجلس الأمن من أنه في حال لم يتم العمل على حل الصراع في الشرق الأوسط بصورة صحيحة، فإنه من الممكن أن يتصاعد إلى حرب 100 عام أو حرب نووية قصيرة، تتضمن استخدام الأسلحة النووية من قبل القوى الإقليمية، مع احتمال تدخل القوى النووية الكبرى.
المصدر: تاس