جاء ذلك خلال تغطيتها للأحداث في بث مباشر مع استوديو RT اليوم الاثنين، حيث كانت تقف على طرف شارع رئيسي.
وذكرت مراسلتنا، أنه خلال البث اقترب منها شرطي يرتدي بدلة زرقاء اللون، وطلب منها ومن المصور بطاقاتهم، مشيرة إلى أن طاقم التصوير كاملا يحمل بطاقة صحافة إسرائيلية من مكتب الصحافة الحكومي.
وأضافت: "انتهيت من رسالتي وسألت الشرطي ما المشكلة، نحن نقف هنا "على طرف الشارع الرئيسي" لأنه موعد بثنا المباشر"، ليجيبها الشرطي بأنهم يريدون فحص بطاقاتهم".
عقب ذلك وفدت قوة من حرس الحدود الإسرائيلية إلى المكان، رافعة السلاح وقامت بتحويط مراسلتنا وفريق العمل المرافق لها وإبلاغهم بأنهم موقوفون".
تابعت: "حاولت الاتصال بالقناة لإبلاغها، وعندها اقترب مني شرطي وأخبري بأنني تحت التوقيف وأنه يمنع عليّ استخدام هاتفي"، لتبدأ مشادة كلامية حاولت مراسلتنا خلالها أن تفهم سبب توقيفها، ليطلب منها أحد الجنود بالتوقف عن طرح الأسئلة، ويسكتها لاحقا تحت تهديد السلاح.
وأضافت داليا أنها كانت في موقف صعب جدا تحت تهديد السلاح فقط لـ"أني أتحدث العربية".
وأوضحت مراسلتنا لهم في وقت لاحق بأنهم وقفوا في هذه النقطة للبدء بالبث التلفزيوني لأنهم لم يكونوا على علم بأن الوقوف في هذا المكان ممنوع بالنظر إلى عدم تعميم أية بيانات أو تعليمات رسمية تمنع ذلك، ليطأطأ الجندي برأسه ويقول: "هذا صحيح".
وأشارت مراسلتنا إلى أن الجنود كانوا متأهبين، وكأنهم ينتظرون من فريق عملنا ارتكاب أي خطأ أو حركة مفاجئة ليبروا اعتقال فريق RT أو إطلاق النار باتجاه، حيث كان الرصاص الحي معبأ في الأمشاط وأيديهم على الزناد".
وقالت، سألت: كم من الوقت سيستغرق الفحص؟
ليجيبها الشرطي: يمكن أن تمكثي هنا 4 ساعات
فسألت: ما الذي تفحصونه؟
الشرطي: نفحص مع المستوى العالي، هل عندك مشكلة؟
فتجيب داليا: لا، لكن ان أردت ان تفحص أجهزة التصوير تفضل بالفحص!
ليبلغها الشرطي في النهاية أن ملفات فريق العمل باتت مع "الشاباك"، ومن ثم أعاد إليهم هوياتهم، وهدد الفريق بالاعتقال إن رأه مرة ثانية في هذا المكان.
المصدر: RT