وأوضح عبد الجابر: "الوضع كارثي ومدمر. نحن نعمل على الأرض ونبذل كل ما في وسعنا لضمان حصول المحتاجين الذين فروا من منازلهم ويعيشون في الملاجئ على الغذاء والمساعدات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة".
كما أكد: "إننا نبذل كل ما في وسعنا، ولكن قريبا جدا ستنفد الإمدادات الغذائية والأساسية في قطاع غزة.. نحن بحاجة إلى ممر إنساني حتى نتمكن من دعم الأشخاص المتضررين وأعدادهم تتزايد كل يوم.. نحن بحاجة إلى مكان آمن ودون عوائق".
وأضاف أن البرنامج شرع "في الوصول إلى 180 ألف شخص بالتعاون مع الأونروا، والذين يقيمون في ملاجئ، بتقديم طعام جاهز للأكل بما في ذلك الخبز الطازج من المخابز التي لا تزال قادرة على العمل في غزة".
وقبل ذلك بيوم، أعلن برنامج الأغذية العالمي إطلاق عملية طوارئ لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، والذين يواجهون ظروفا صعبة، ويفتقرون إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية.
ودعا البرنامج إلى إقامة ممرات إنسانية لتسهيل دخول المعونات والمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوفير ممر آمن ودون عوائق لموظفيه والسلع الأساسية.
ونبه إلى أن جميع الحدود ونقاط التفتيش بين الضفة الغربية وغزة مغلقة، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة من خلال منع دخول المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
هذا وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الدعوات الموجهة للفلسطينيين للمغادرة إلى سيناء ليست أمرا يمكن أن يؤدي إلى السلام، مضيفا أن غزة جزء من أرض فلسطين التاريخية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وفي الضفة الغربية إلى 1127 قتيلا و5489 جريحا حتى الآن.
ومع دخول عملية "طوفان الأقصى" يومها الخامس، تستمر الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية. بينما يتصاعد التحشيد الإسرائيلي بمحيط غزة، تزامنا مع زيادة التوتر بالشمال وتكثيف الحراك السياسي.
المصدر: RT