وقال مرسي في حديث لـRT إن نتنياهو يقول ردنا على "حماس" سيغير شكل الشرق الأوسط. وهو في ذلك واهم بلا أدنى شك.
وأضاف أن إسرائيل تقصف معبر رفح وتحذر مصر من أنها ستضرب أي شاحنات تحمل مساعدات للفلسطينيين المحاصرين في سجنهم المفتوح في غزة.
وأشار إلى أن دولا عربية تدين ودون خجل أو خوف من عقاب ضمير وانتقام رب ما قامت به المقاومة الفلسطينية دفاعا عن النفس والأرض والعرض.
ونوه بأن "هناك نغمة كريهة بدأت في الانتشار في إعلامنا وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تحذر من اجتياح الفلسطينيين لسيناء بعد تدمير غزة. وبالتالي تنفيذ مؤامرة صفقة القرن بإيجاد وطن بديل للفلسطينيين في سيناء".
ووصف هذا بأنه "فكر قديم خبيث كريه يروج له أناس يفتقدون الوطنية والوعي ويروجون لادعاءات تخدم فقط وجهة نظر ضيقة ولا تخدم للوطن قضية:.
وأضاف: "فلا مصر ستقبل ذلك قولا واحدا، ولا الفلسطينيين الذين يضحون بأرواحهم من أجل أرضهم وحقهم في العودة سيقبلون به أيضا".
ووصف ما يحدث من قبل منصات تروج لهذه الأفكار وفي هذا التوقيت بالذات بأنه "يستهدف ضرب الروح المعنوية للمقاومة الفلسطينية، والوقيعة بين مصر وأشقائها في غزة".
واعتبر أن ذلك "يهدف إلى تجريد مصر من دورها الإنساني الكبير الذي تمارسه منذ فجر التاريخ بقلب ووطن مفتوح لكل الأشقاء".
وتابع: "ولا يدركون أن أحد عناصر قوة مصر الشاملة التي يأخذها العالم في الحسبان في تعامله مع مصر هو مدى تأثيرها ودورها في إقليمها وجوارها المباشر. ودون أن يعني ذلك قطعا تورط مصر في مغامرات غير مدروسة على غرار بعض أحداث الماضي. أو رغبة في تحميل أمن مصر واقتصادها الذي يعاني بشدة الآن خسائر وأعباء ومصائب إضافية".
وأضاف: "مصر تواجه تحديات غير مسبوقة في جنوبها بعد الحرب الأهلية وتدمير السودان وبعد سد الخراب الإثيوبي، وفي غربها حيث الاقتتال والخلافات بين الأشقاء في ليبيا .وفي شمالها الشرقي حيث الجوار المباشر مع غزة المحتلة والمحاصرة وإسرائيل. ناهيك عن موجات النازحين والضيوف الأشقاء من سوريا واليمن وغيرهما".
وأكد أنه على الذين يستغلون هذه التحديات غير المسبوقة لخدمة أجندات خاصة ومصالح ضيقة أن يتقوا الله في مصر وطنهم وفي دينهم وفي إنسانيتهم وفي أشقائهم.
وختم بالقول: "ظروف وأحداث غير مسبوقة مفروضة علينا. وعلينا شئنا أم أبينا التعامل معها بكل حزم ووعي وحرفية ومراعاة لعِظَم المسؤولية وضخامتها".
ناصر حاتم ـ القاهرة
المصدر: RT